من هي الشيخة مريم بنت عبدالله العطية؟.. أرملة الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني - Bundlezy

من هي الشيخة مريم بنت عبدالله العطية؟.. أرملة الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني

أغلقت الشيخة مريم بنت عبدالله العطية صفحتها الأخيرة بهمس يليق بأرملة حاكم قطر الأسبق، مُذَكِّرَةً الجميع بأن حتى في أبراج الملوك، يأتي الرحيل كضيف هادئ يُنْهِيُ فصولاً من الصبر والكرم. أعلن الديوان الأميري القطري اليوم السبت وفاتها، في بيان قصير لكنه ثقيل بالعواطف، مُؤَكِّدًا أنَّها انتقلت إلى رحمة الله تعالى في اليوم نفسه، تاركةً إرثاً من الحنان الأمومي يمتد إلى أحفادها وأحفاد أحفادها، وسط تعازٍ غامرة من الخليج والعالم العربي.

الشيخة مريم، التي كانت تُعْرَفُ بين أقاربها بـ”الأم الحنونة”، ولدت في قلب عائلة العطية العريقة، وكانت زوجة الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، حاكم قطر من 1960 إلى 1972، والذي رحل إلى رحمة الله في 2018. نشأت في بيئة وطنية قطرية تجمع بين التراث البدوي والحداثة الملكية، وكانت دعامة خفية لعائلتها، ربة بيت مثالية تُدَيْرُ شؤونَها بحنان، وأماً لأبناء أصبحوا جزءاً من نسيج آل ثاني الحاكمة.

لم تكن الشيخة مريم شخصية عامة بارزة في الإعلام، بل كانت الدعامة الاجتماعية؛ تُشْرِفُ على الشؤون الخيرية والعائلية في الدوحة، وتُعْرَفُ بكرمها الذي يمتد إلى الجيران والأقارب، كما يروي أحد الأقارب في منشور على إكس: “كانت جدتي مريم رمز الصبر والحنان، أماً للجميع لا لأبنائها فقط”.

عاشت الشيخة مريم حياة هادئة في قطر، محاطةً بعائلتها، وكانت تُفْضِلُ الابتعاد عن الأضواء، مُرْكِزَةً جهودَها على تربية أحفادها ودعم الفعاليات العائلية. في السنوات الأخيرة، كانت تقضي وقتاً في الدوحة محاطةً بالأحبة، في جو من السلام الذي عاشتْهُ طوال حياتها.

من هي الشيخة مريم بنت عبدالله العطية؟.. أرملة الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني

انتقلت الشيخة مريم إلى رحمة الله تعالى يوم السبت 1 نوفمبر 2025، في الدوحة، حيث كانت تقضي أيامها الأخيرة محاطةً بعائلتها، وفقاً لإعلان الديوان الأميري. لم يُكْشَفْ عن سبب الوفاة صراحةً، لكن مصادر عائلية أشارت إلى أنَّها كانت تعاني من تقدم العمر (كانت تبلغ حوالي الثمانينيات من عمرها)، مما جعل رحيلَها “طبيعياً ومتوقَّعاً” في نظر الأطباء. “انتقلت إلى رحمة الله تعالى الشيخة مريم بنت عبدالله العطية حرم المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني”، جاء في البيان الرسمي، مُضِيفًا: “إنا لله وإنا إليه راجعون”.

أُقِيمَتْ صلاة الجنازة مساء السبت، بعد صلاة المغرب، بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب في الدوحة، بحضور أفراد العائلة والأقارب فقط، في جو من الخصوصية يعكس تقاليد آل ثاني في التعامل مع الفقدان. أُوْدِعَ الجثمان في مقبرة الريان، وسط تعازٍ من الدوحة والخليج. يُقَامُ العزاء في القصر الملكي، بحضور أفراد الأسرة الحاكمة فقط.

أثار الإعلان موجة تعازٍ واسعة عبر وسائل التواصل، حيث غرَّدَ الشيخ حمد بن فهد بن عبد العزيز آل ثاني: “توفيت الوالدة الشيخة مريم بنت عبدالله العطية رحمها الله تعالى”، مشيداً بصبرها وكرمها. وفي بيان عائلي، قالت إحدى الابنات: “كانت أماً للجميع، وفقدانَها جرح لا يندمل”.

مع رحيلها، تُغْلَقُ صفحة أخرى من تاريخ آل ثاني، لكن إرثَها في تربية جيل من الشيوخ يبقى شاهداً على دور المرأة القطرية في بناء الأسرة الحاكمة. الله يرحمها ويغفر لها، ويصبر أهلها ومحبيها.

التدوينة من هي الشيخة مريم بنت عبدالله العطية؟.. أرملة الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني ظهرت أولاً على المقال نيوز.

About admin