رغم أن الأضواء غالبًا ما تسلط على جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، فإن من يعرف كواليس حياته يعرف جيدًا أن هناك سيدة لبنانية كانت حاضرة في كل محطاته المفصلية، تدعمه من خلف الكواليس أحيانًا، وتظهر إلى جانبه أمام الكاميرات في اللحظات الحاسمة أحيانًا أخرى.
إنها لينا الأشقر، زوجته وشريكته في الحياة، وواحدة من النساء العربيات اللواتي صنعن تأثيرًا لافتًا وإن كان غير مباشر على الساحة الرياضية العالمية.
لينا الأشقر ويكيبيديا
تنتمي لينا الأشقر إلى بلدة برّ الخريبة في قضاء الشوف بجبل لبنان، ومن المرجح أن تكون من مواليد عام 1970.
ترعرعت وسط بيئة تهتم بالرياضة، وبرز شغفها بكرة القدم مبكرًا، ما جعلها تلتحق بالاتحاد اللبناني لكرة القدم في التسعينيات، حيث شغلت منصب سكرتيرة خلال عهد الرئيس نبيل الراعي، وتحت إشراف الأمين العام المعروف رهيف علامة.
هذا الدور منحها مكانة متميزة في المشهد الكروي المحلي، في وقت لم تكن فيه مشاركة النساء في هذا المجال شائعة كما هي اليوم.
اللقاء الذي غيّر المسار
عام 1999، وأثناء مشاركتها في ندوة خاصة بالأمناء العامين للاتحادات الآسيوية في نوشاتيل بسويسرا، التقت لينا جياني إنفانتينو، الذي كان وقتها يشغل منصب الأمين العام لمركز الدراسات الرياضية هناك.
كانت هي المرأة الوحيدة بين 27 مشاركًا آسيويًا، الأمر الذي جذب انتباه إنفانتينو، وأثار إعجابه بشخصيتها القوية وحضورها المهني. لم يمر وقت طويل حتى تحوّلت العلاقة من تعارف مهني إلى زواج في عام 2001.
أربعة بنات وعائلة مستقرة بين جبال سويسرا
ثمر زواج لينا وإنفانتينو كان أربع بنات: أليسيا، صابرينا (توأم)، شانيا، وداليا، تعيش العائلة في مدينة نيون السويسرية، حيث اختار الزوجان تأسيس حياة هادئة ومستقرة، بعيدًا عن صخب المناسبات والبطولات الدولية التي لا يتوقف إنفانتينو عن حضورها.
ورغم طبيعة عمل زوجها التي تتطلب تنقلًا دائمًا بين القارات، حرصت لينا على تثبيت قواعد الأسرة، وعلى متابعة تعليم بناتها، وهو ما انعكس في قرار إنفانتينو بعدم نقل العائلة إلى قطر خلال فترة كأس العالم 2022، مراعاة لمسيرة بناته الدراسية.
أكثر من زوجة رئيس.. شريكة في مسيرته
لم تكن لينا الأشقر مجرد زوجة لرجل في منصب رياضي كبير، بل كانت حاضرة في لحظات صعوده، خصوصًا في حملته لرئاسة الفيفا عام 2016، حيث ظهرت إلى جانبه في عدة مناسبات، وكانت أول من احتضنه علنًا بعد إعلان فوزه، في مشهد وثّقته عدسات الإعلام العالمي.
كما امتد تأثيرها خارج إطار الفيفا، إذ وجهت في أكثر من مناسبة رسائل دعم معنوية إلى الشعوب العربية، بينها رسالتها المؤثرة إلى الجمهور الجزائري قبيل انطلاق مونديال قطر، والتي لاقت رواجًا كبيرًا على منصات التواصل، وعكست ارتباطها الوثيق بجذورها وهويتها العربية رغم إقامتها في قلب أوروبا.
طالع أيضاً: وفاة كاظم الساهر تُشعل مواقع التواصل
ظهرت المقالة من هي لينا الأشقر ويكيبيديا أولاً على أحداث العرب.
