لم تهدأ أزمة الإعلامية المصرية مها الصغير – طليقة الفنان أحمد السقا – حتى تفجّرت من جديد، وهذه المرة باتهام مباشر من الفنان التشكيلي الفرنسي المعروف باسم “سيتي”، والذي أعرب عن صدمته إثر عرض عدد من أعماله الفنية في برنامج “معكم منى الشاذلي”، منسوبة زورًا إلى مها الصغير.
الفنان الفرنسي نشر عبر حسابه الرسمي على إنستغرام صورًا للوحات التي قال إنها من إبداعه، مؤكّدًا أن مها الصغير عرضتها في البرنامج على أنها أعمالها الأصلية، دون إذن أو إشارة إلى مصدرها. وقال بغضب:
“صُدمت هذا الصباح حين اكتشفت أن شخصية عامة في برنامج تلفزيوني شهير بمصر تدّعي أنها صاحبة لوحاتي Dwarka وKigali وBushido، رغم أنها منشورة على صفحتي بتوقيعي منذ عام 2017، بل ظهر مرسمي السابق داخل الحلقة!”
واعتبر الفنان أن ما حدث ليس فقط سرقة فنية، بل “فعل وقح تم بثّه على الشاشات أمام ملايين المشاهدين دون أي احترام للعمل الفني أو للفنانين الأصليين”. وأضاف: “في عام 2025، في زمن يمكن فيه التحقق من المعلومة بكبسة زر، من العبث أن يُمرر مثل هذا التزوير”.
اتهام سيتي لمها الصغير جاء بعد أقل من أسبوع على الأزمة التي أثارتها الفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاش نيلسون، والتي اتهمت هي الأخرى مها بسرقة لوحتها “صنعتُ لنفسي أجنحة” التي أنجزتها في 2019، وعرضها ضمن نفس الحلقة على أنها من أعمال مها الشخصية.
وبعد تصاعد الغضب على مواقع التواصل، اضطرت مها الصغير إلى نشر بيان اعتذار قالت فيه:
“أنا غلطت.. غلطت في حق الفنانة ليزا، وفي حق الفنانين الآخرين، وفي حق المنبر اللي اتكلمت منه.. زعلانة من نفسي، ومروري بظروف صعبة مش مبرر”.
لكن اعتذار مها لم يكن كافيًا لتهدئة الانتقادات، خاصة بعد ظهور قضية “سيتي”، الذي فتح باب التساؤلات حول بقية اللوحات التي قدمتها مها الصغير في تلك الحلقة، وهل تعود أيضًا لفنانين آخرين لم يُكشف عنهم بعد؟
الاتهامات المتلاحقة وضعت فريق إعداد برنامج “معكم منى الشاذلي” تحت ضغط كبير، خاصة في ظل المطالب بتوضيح آليات التحقق من صحة المحتوى المعروض، خصوصًا حين يتعلق الأمر بأعمال فنية منشورة سابقًا ويمكن التثبت من مصدرها بسهولة.
الإعلامية منى الشاذلي كانت قد نشرت اعتذارًا ضمنيًّا عن حادثة اللوحة الدنماركية، مؤكدة عبر حساباتها أن الفنانة ليزا لاش نيلسون هي صاحبة العمل الفني، وشددت على احترام البرنامج للمبدعين وحقوقهم. لكن حتى اللحظة، لم يصدر أي بيان إضافي بخصوص لوحات “سيتي”، ما يترك مساحة كبيرة للغضب الشعبي والشكوك.
ظهرت المقالة مها الصغير تُشعل عاصفة جديدة: اتهامات بسرقة فنية من رسام فرنسي بعد فضيحة اللوحة الدنماركية أولاً على أحداث العرب.
