شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية موجة واسعة من التفاعل، بعد ظهور شخصية تُدعى “ميا زيلو” في صور من مدرجات بطولة ويمبلدون الشهيرة في لندن، حيث ظهرت بإطلالة أنيقة أثارت إعجاب المتابعين، قبل أن تكتشف الجماهير حقيقة صادمة: ميا زيلو ليست إنسانة حقيقية، بل شخصية افتراضية صُممت بالكامل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
من هي ميا زيلو؟
ظهور ميا زيلو في حدث رياضي راقٍ مثل بطولة ويمبلدون جعل منها حديث الساعة، حيث بدت في الصور كعارضة أزياء جذابة، ترتدي ملابس راقية وتجلس وسط الحضور كأي شخصية عامة،إلا أن ما لم يدركه الجمهور في البداية، هو أن هذه الشخصية ليس لها وجود فعلي في الواقع.

ميا زيلو انستقرام mia zelu
في وقت قياسي، تجاوز عدد متابعي حساب “ميا زيلو” على إنستغرام حاجز الـ160 ألف متابع، وقد ساهم التصميم الواقعي للصور، وعباراتها التحفيزية المصاحبة للمنشورات، في تعزيز وهم أنها شخصية بشرية. من بين رسائلها المنتشرة على الحساب جملة تقول:
“لن يلاحظ الآخرون سوى نجاحك… لا تستسلم، سيحين وقتك”، وهي عبارات عادة ما يستخدمها المؤثرون الحقيقيون لكسب تعاطف وتفاعل الجمهور.
الكشف عن الحقيقة
بعد انتشار صورها بكثافة، بدأت بعض الجهات الإعلامية والمتخصصين في الذكاء الاصطناعي بتحليل الصور والتشكيك في حقيقتها.
سرعان ما تم التأكد من أن “ميا زيلو” ليست سوى منتج رقمي صُمم بدقة متناهية عبر الذكاء الاصطناعي، لتنضم إلى قائمة طويلة من المؤثرين الرقميين الذين باتوا يغيّرون قواعد اللعبة في صناعة المحتوى والتسويق عبر الإنترنت.

انتشار ظاهرة المؤثرين الافتراضيين
تأتي ميا زيلو ضمن موجة متصاعدة من المؤثرين الافتراضيين حول العالم، أبرزهم “ليل ميكيلا” التي تمتلك أكثر من 2.4 مليون متابع على إنستغرام، و”آيتانا لوبيز” التي تحظى بشعبية كبيرة في أوروبا وتحقق دخلاً شهرياً من العلامات التجارية يصل إلى نحو 3000 يورو.
هذه الشخصيات ليست مجرد وجوه رقمية، بل أدوات تسويقية متقنة تستخدمها العلامات التجارية للترويج لمنتجاتها بدون متاعب التعامل مع المؤثرين البشر الذين قد يكونون عُرضة للفضائح أو التقلبات.
طالع أيضاً: كلوديا كالفو انستقرام lamine yamal 𝗖𝗹𝗮𝘂𝗱𝗶𝗮 𝗖𝗮𝗹𝘃𝗼
ظهرت المقالة ميا زيلو انستقرام mia zelu أولاً على أحداث العرب.