في خطوة جديدة تُعيد تشكيل المشهد الإداري في محافظة واسط، انتخب مجلس المحافظة، يوم الأربعاء، هادي مجيد كزار الهماشي محافظًا جديدًا اعتبارًا من 23 يوليو 2025، خلفًا للمحافظ المستقيل محمد المياحي، الذي تقدم باستقالته عقب حادث الحريق المأساوي الذي هزّ المحافظة.
هادي مجيد كزار الهماشي في سطور
خلفية تعليمية ومهنية
ينحدر الهماشي من خلفية أكاديمية، حيث درس في جامعة واسط – كلية التربية، وتُعد هذه المحطة الأكاديمية أحد أبرز معالم تكوينه المعرفي قبل دخوله ميدان العمل العام. ويُنظر إلى منصب المحافظ بوصفه أول تحدٍّ كبير في مسيرته المهنية، واختبارًا مباشرًا لقدراته في إدارة شؤون المحافظة في ظل ظروف معقدة وتحديات متراكمة.
تولٍ في ظل أزمة
جاء تعيين الهماشي بعد أيام قليلة من الحريق الكارثي الذي شبّ في مركز تجاري بواسط، والذي أودى بحياة العشرات وخلف عشرات المصابين، ما زاد من تعقيد المشهد الإداري، ودفع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لإحالة المحافظ السابق محمد المياحي إلى لجنة تحقيقية.
وفي رسالة وداعية مؤثرة، قال المياحي: “أكرامًا لدماء الشهداء، ووفاءً لأهالي هذه المحافظة التي خدمتها بكل ما أملك، أعلن استقالتي من منصبي وقد تم قبولها رسميًا.”

آمال شعبية وتعليقات حذرة
مع الإعلان عن تعيين الهماشي رسميًا، عبّر العديد من أبناء المحافظة عن تطلعاتهم العالية لمستقبل أفضل، مع نبرة تحذيرية من العودة إلى المربّع الأول. وجاء في أحد التعليقات البارزة: “محافظة واسط أمانة برقبتك… لا نريد أن نصبح محافظة يسيطر عليها فلان وعلان… نريد مستوى خدمة يوازي ما قدّمه المياحي، أو أفضل.”
هادي مجيد كزار محافظ واسط 2025
يحمل الهماشي على عاتقه مهمة ثقيلة تتمثل في استعادة ثقة الشارع الواسطي، واحتواء تداعيات الحريق، والعمل على إصلاح البُنى التحتية، وتحقيق الاستقرار الإداري. كما يتطلع المواطنون إلى نهج جديد في إدارة المحافظة، يُحارب الفساد ويركّز على تحسين مستوى الخدمات.
وبين إرث ثقيل تركه المياحي، ومطالب شعبية لا ترحم، يقف هادي مجيد كزار الهماشي عند مفترق طرق، سيحدد فيه الأداء خلال الأشهر المقبلة ما إذا كان أهلًا للثقة، أم أن المنصب سيكون مجرد محطة عابرة في المشهد السياسي المحلي.
ظهرت المقالة هادي مجيد كزار الهماشي… المحافظ الجديد لواسط في سطور أولاً على أحداث العرب.