أكد وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي لكرة القدم، أن الإنجازات التي حققها “أسود الأطلس” خلال السنوات الثلاث الأخيرة تبرهن على جهود متواصلة ونتائج مثمرة. وأشار إلى أن ثبات المغرب في صدارة التصنيف العالمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إلى جانب سلسلة انتصارات متتالية وأداء متوازن بين الدفاع والهجوم، يعكس بوضوح هذا التقدم المميز.
جاءت تصريحات الركراكي عقب مباراة ودية أقيمت على ملعب فاس الكبير، حيث تفوق المنتخب المغربي على نظيره البنيني بهدف دون رد، سجله المهاجم أيوب الكعبي في الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الأول.
وعلى الرغم من بعض التقلبات في الأداء خلال فترات المباراة، أكد الركراكي أن تحقيق الفوز يبقى الهدف الأسمى، خاصة أمام منتخب بنيني أثبت صلابته في مواجهات سابقة، حيث فرض التعادل على المغرب وشكل تحديًا لمنتخبات قوية مثل نيجيريا وجنوب إفريقيا في تصفيات كأس العالم 2026.
وأشاد المدرب بالحصيلة الإيجابية للمنتخب، مستشهدًا بانتصار إنجلترا الشاق على أندورا بهدف وحيد، ليؤكد أن قيمة المباريات تكمن أحيانًا في النتيجة وليس في الأسلوب الجمالي. وأبدى فخره بتسجيل المنتخب المغربي 12 انتصارًا متتاليًا، رغم التحديات التي تفرضها نهاية الموسم الكروي، مشيرًا إلى أن بعض اللاعبين قد لجأوا إلى الاستعراض الفردي سعيًا لإثبات أنفسهم، مما أثر جزئيًا على الانضباط الجماعي.
ومع ذلك، أكد أن الروح الجماعية داخل الفريق تبقى صلبة، واصفًا الأجواء في المعسكرات بأنها “تتخطى الإطار الرياضي إلى البعد الإنساني”، في إشارة إلى التناغم اللافت بين اللاعبين وغياب أي توترات داخلية.

في سياق آخر، عبر الركراكي عن دعمه الكامل لترشيح النجم أشرف حكيمي لنيل جائزة الكرة الذهبية، معتبرًا أن العوائق التي تواجهه لا تعود إلى نقص في الكفاءة، بل إلى كونه يلعب في مركز الظهير، وانتمائه الإفريقي، إلى جانب النظرة الناقدة التي يواجهها بعض اللاعبين الأفارقة أحيانًا.
وأضاف أن حكيمي يمتلك كل المؤهلات للمنافسة على هذه الجائزة المرموقة، خاصة بعد دوره المحوري في تتويج باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا، مع ترقب تألقه في مونديال الأندية.
واختتم الركراكي تصريحاته بالتأكيد على أن الهدف الأعلى للمنتخب المغربي يبقى التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا، وهو الحلم الذي طالما انتظرته الجماهير المغربية. وأكد أن الطاقم الفني واللاعبين يواصلون العمل بجدية وتفانٍ لتحقيق هذا الطموح الكبير، معتمدين على الانسجام والروح العالية التي تميز “أسود الأطلس”.
ظهرت المقالة وليد الركراكي: استقرار المنتخب المغربي يعكس طموحًا لا يتوقف نحو القمة أولاً على أحداث العرب.