يحيى السيد إبراهيم محمد موسى، المعروف إعلاميًا باسم يحيى موسى، هو قيادي بارز في جماعة الإخوان المسلمين ومؤسس حركة حسم، الذراع المسلحة للجماعة داخل مصر.
من هو يحيى السيد إبراهيم محمد موسى
وُلد في 5 مايو 1984، وكان يعمل مدرسًا بكلية الطب في جامعة الأزهر قبل أن يفر خارج البلاد ويُدرج اسمه لاحقًا على قوائم المطلوبين أمنيًا في قضايا إرهاب وتخطيط لعمليات عنف مسلح داخل مصر.
النشاط التنظيمي
يُعتبر يحيى موسى من أبرز القيادات التي تولت مسؤولية الهيكل المسلح والتقني لحركة حسم، كما أشرف على الجوانب العقائدية والشرعية التي تم الاستناد إليها في تبرير العمليات العدائية. وقد نُسب إليه التخطيط والإشراف المباشر على عدد من العمليات الإرهابية داخل مصر، أبرزها:
- اغتيال النائب العام المصري هشام بركات في عام 2015.
- اغتيال المقدم ماجد عبد الرازق معاون مباحث النزهة.
- محاولة اغتيال مفتي الجمهورية الأسبق علي جمعة.
- محاولة استهداف طائرة رئاسة الجمهورية عام 2019.
- حادث تفجير معهد الأورام في وسط القاهرة.
- محاولات استهداف منشآت أمنية واقتصادية.
الأحكام القضائية
صدر بحق يحيى موسى عدة أحكام قضائية غيابية من المحاكم المصرية، شملت:
- الإعدام شنقًا في قضية اغتيال النائب العام.
- السجن المؤبد في قضيتي محاولة اغتيال شخصيات عامة واستهداف الطائرة الرئاسية.
- اتهامات متعددة تتعلق بتأسيس جماعة إرهابية على خلاف القانون، وتمويل الإرهاب، والتخطيط لتنفيذ عمليات عدائية داخل مصر.
دوره في المخططات الحديثة
في يوليو 2025، أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن إحباط مخطط إرهابي جديد كان يستهدف تنفيذ عمليات نوعية داخل البلاد بإشراف مباشر من يحيى موسى، الذي وصفته الوزارة بأنه “من القائمين الرئيسيين على إعادة إحياء نشاط حركة حسم”.
وقد كشفت الأجهزة الأمنية أن المخطط شمل استهداف منشآت أمنية واقتصادية، مع مشاركة عدد من العناصر الهاربة الأخرى مثل محمد مناع، محمد عبد الحفيظ، علاء السماحي، وعلي عبد الونيس، إلى جانب تسلل أحد عناصر الحركة ويدعى أحمد محمد غنيم إلى مصر عبر الدروب الصحراوية.
المواجهات الأمنية
أسفرت إحدى العمليات الأمنية عن تبادل لإطلاق النار في منطقة بولاق الدكرور، ما أدى إلى مقتل عنصرين من حركة حسم، واستشهاد مواطن مدني تواجد صدفة في موقع الاشتباك، بالإضافة إلى إصابة أحد ضباط الشرطة أثناء محاولته إنقاذ المدني.
دعايات الحركة
ظهر يحيى موسى مجددًا في خلفية الأحداث عبر إصدار دعائي جديد لحركة حسم نُشر في يوليو 2025، بعنوان “سبيل المؤمنين: هذا هو الطريق”، روّج فيه لفكرة العودة إلى العمل المسلح داخل مصر، مهددًا باستهداف السجون ومقار أمنية، ومربطًا تحركات الجماعة بتطورات الأوضاع في قطاع غزة.
حركة حسم
تُعد حركة حسم واحدة من أبرز الأذرع المسلحة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين. وقد تأسست في 2016، وتبنت عدة عمليات استهدفت مسؤولين أمنيين وسياسيين، قبل أن تتلقى ضربات أمنية قوية أدت إلى تفكيك معظم خلاياها داخل البلاد. ومع ذلك، بقيت القيادات الفارة، وعلى رأسهم يحيى موسى، نشطة في التنسيق الخارجي والتحريض الإعلامي من خارج مصر.
ملاحقات دولية
يُعد يحيى موسى من أبرز الأسماء المطلوبة أمنيًا، وتطالب مصر بتسليمه على خلفية اتهامه بتأسيس وتمويل جماعة إرهابية، والضلوع في جرائم قتل وعمليات تخريبية تمس الأمن القومي المصري.
ظهرت المقالة يحيى السيد إبراهيم محمد موسى (مؤسس حركة حسم) أولاً على أحداث العرب.