في تطور صادم هز مدينة القنيطرة، تمكنت مصالح الأمن من تفكيك شبكة متورطة في إنتاج وترويج محتويات إباحية، وذلك بعد عملية أمنية محكمة نُفذت صباح الخميس 24 يوليو، استنادًا إلى معلومات دقيقة وفّرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
ثلاثية الفضيحة: امرأتان ورجل في قبضة الأمن
العملية التي نفذتها عناصر الشرطة التابعة لولاية أمن القنيطرة، أسفرت عن توقيف امرأتين ورجل يُشتبه في تورطهم في تصوير مشاهد ذات طابع إباحي والترويج لها عبر منصات إلكترونية أجنبية، مقابل تلقي تحويلات مالية وعمولات بالدولار أو عملات أجنبية أخرى، مستفيدين من أرباح ناتجة عن بث هذه المحتويات على مواقع مشبوهة.
ضبط معدات التصوير وأقنعة مستعملة
وخلال عملية التفتيش، تمكنت العناصر الأمنية من حجز مجموعة من المعدات التقنية التي استخدمت في تنفيذ هذا النشاط الإجرامي، شملت:
- ألبسة مثيرة استُعملت لأغراض التصوير.
- أجهزة إضاءة احترافية.
- هواتف نقالة تحتوي على تسجيلات مصورة.
- دعامات رقمية تخزن محتويات فاضحة.
- أقنعة كانت تُستخدم لإخفاء هوية المشاركين.
تحقيق قضائي بإشراف النيابة العامة
تم وضع المشتبه فيهم الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار ما ستُسفر عنه التحقيقات الجارية التي تهدف إلى:
- كشف كافة ملابسات هذه القضية الخطيرة.
- تحديد أدوار المتورطين الرئيسيين.
- تتبع المسارات المالية المرتبطة بهذه التحويلات.
- رصد أي امتدادات محتملة لشبكات إجرامية مماثلة.
استياء شعبي من تنامي ظواهر مشينة
تزامنًا مع تفكيك هذه الشبكة، عبّر نشطاء محليون عن قلقهم المتزايد إزاء ما وصفوه بتنامي ظاهرة الدعارة العلنية في بعض شوارع القنيطرة، ولا سيما شارع “البوالور”، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو تُظهر مشاهد غير لائقة تحدث ليلاً، وسط دعوات لتشديد الرقابة وإعادة الاعتبار للمجال العام.
تسريبات فضيحة القنيطرة، لا تزال في طور التحقيق، ومن المرتقب أن تكشف الساعات المقبلة عن مزيد من التفاصيل بخصوص هوية المتورطين، وطبيعة الشبكات أو الجهات التي كانت تستفيد من هذه الأنشطة الإجرامية، في انتظار ما ستسفر عنه المسطرة القضائية.
ظهرت المقالة 300 شريط.. تسريبات فضيحة القنيطرة تشعل التواصل في المغرب أولاً على أحداث العرب.
