تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، صباح الخميس 12 حزيران/يونيو 2025، أنباءً عن وفاة اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي السابق، وذلك بعد نقله إلى أحد مستشفيات العاصمة الأردنية عمّان.
حقيقة وفاة اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي السابق
كشفت مصادر عراقية رسمية، أن هذه الأنباء عارية تماماً من الصحة، مؤكدًا أن علاوي لا يزال على قيد الحياة، رغم تدهور حالته الصحية.
وأوضح المصدر أن علاوي نُقل مساء أمس إلى العناية المركزة في مستشفى المركز العربي في عمّان، مشيرًا إلى أن وضعه الصحي لا يزال غير مستقر حتى الآن.
وعكات متكررة وشائعات مستمرة
وليست هذه المرة الأولى التي تثار فيها شائعات حول وفاة علاوي، إذ سبق أن تعرض لوعكات صحية مماثلة في السنوات الماضية، ترافقت مع موجات من الأخبار غير الدقيقة.
في أبريل 2022، نُقل علاوي إلى مستشفى في عمّان بعد إصابته بالتهاب حاد في الكلى، وكان قد تلقى العلاج الأولي حينها في مستشفى ابن سينا ببغداد. وقد زاره في المستشفى عدد من الشخصيات السياسية البارزة، بينهم نوري المالكي، مصطفى الكاظمي، وحيدر العبادي، قبل أن يُستكمل علاجه خارج العراق.
وفي يوليو 2018، نقل علاوي أيضًا إلى عمان ومنها إلى لندن إثر أزمة صحية مشابهة، حيث أُجريت له فحوصات طبية هناك، وسط نفي متكرر من مكتبه للشائعات المتعلقة بوفاته.
محطات من حياة سياسية حافلة
ولد إياد علاوي عام 1947، ويبلغ من العمر 77 عامًا. وهو أول رئيس وزراء للعراق بعد سقوط النظام السابق عام 2003، وسبق له أن تقلد عددًا من المناصب السياسية البارزة، كما كان عضوًا في مجلس الحكم العراقي وأحد أبرز شخصيات المعارضة في الخارج قبل الغزو الأمريكي.
درس الطب في جامعة بغداد، ثم حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة لندن. كما عمل مستشارًا في مجالات الطب الوقائي والصحة البيئية لدى منظمة اليونيسف.
اقرأ أيضًا: شاهد.. صورة حمزة اياد علاوي الذي توفي اليوم بعمر 28 عاماً
برز اسمه سياسيًا بعد فوز تحالفه “القائمة العراقية” في انتخابات عام 2010، إلا أنه لم يتمكن من تشكيل الحكومة بسبب خلافات سياسية حسمتها المحكمة الاتحادية آنذاك لصالح خصمه نوري المالكي.
وبعد ذلك، تراجع حضوره السياسي تدريجيًا، إذ تقلص عدد مقاعده البرلمانية في انتخابات 2014 و2018، ولم يشارك بشكل بارز في انتخابات 2021، بينما ترشحت ابنته سارة علاوي عن بغداد دون أن تتمكن من الفوز بمقعد نيابي.
ظهرت المقالة وفاة اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي السابق.. حقيقة أم شائعة؟ أولاً على أحداث العرب.