في تصعيد خطير ينذر بتوسّع رقعة المواجهة في الشرق الأوسط، شنّت إسرائيل فجر اليوم الجمعة عدة ضربات على أهداف داخل إيران، في عملية وُصفت بأنها “وقائية”، فيما أعلنت تل أبيب حالة استنفار عامة تحسبًا لرد إيراني محتمل.
وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام رسمية إيرانية، سُمع دوي انفجارات قوية في مناطق متفرقة من العاصمة طهران مع ساعات الفجر الأولى، وسط تأكيدات من التلفزيون الإيراني بأن أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية في حالة تأهب قصوى.
من جهته، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن إسرائيل نفّذت “ضربة استباقية” ضد إيران، مشيرًا إلى أن القيادة الإسرائيلية رفعت مستوى التأهب في الجبهة الداخلية إلى الدرجة القصوى. وقال في بيان رسمي:
“في أعقاب الضربة الاستباقية، نتوقع ردًا إيرانيًا عبر صواريخ ومسيرات قد تستهدف مدنيينا في أي لحظة”.
وبناء على هذه المستجدات، أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات جديدة تشمل تعليق الأنشطة التعليمية، ومنع التجمعات، وتقييد التواجد في أماكن العمل، في خطوة تهدف إلى تقليل الخسائر المحتملة حال وقوع هجمات معاكسة.
وفي موقف لافت، أكّد مسؤولان أميركيان لوكالة “رويترز” أن إسرائيل نفّذت الهجوم بشكل منفرد، وأن الولايات المتحدة لم تُشارك ولم تقدّم دعمًا مباشرًا للعملية، ما يعكس حرص الإدارة الأميركية على إبقاء مسافة من هذا التصعيد العسكري.
في المقابل، كشفت شبكة “سي. إن. إن” أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا إلى اجتماع طارئ للحكومة لبحث تداعيات الضربة وتقييم المخاطر المترتبة عليها.
ظهرت المقالة ضربة إسرائيلية على طهران تُشعل المنطقة.. استنفار واسع وترقّب لردّ إيراني أولاً على أحداث العرب.