على الرغم من النجاح والشهرة التي حققتها الإعلامية والشاعرة الأردنية نجاح المساعيد، إلا أن مسيرتها لم تخلُ من مطبات ومواقف قاسية، كان أبرزها تعرضها لعملية احتيال ونصب بمبلغ ضخم، ترك وراءه صدمة عميقة وجرحاً في ثقتها بالآخرين. هذه الحادثة التي كشفت عنها المساعيد نفسها في مقطع فيديو مؤثر، أثارت تعاطف جمهورها وتساؤلات حول ملابساتها، وكيف يمكن لشخصية عامة أن تقع في فخ كهذا.
ففي ديسمبر 2019، وفيما كانت نجاح تعيش لحظات من الاستقرار العائلي بعد زواجها من الضابط الأردني عامر ركاد السردي، الذي كان بمثابة مرساة لها بعد طلاقها من رجل الأعمال الليبي وليد السيد القذافي، فوجئت بعملية نصب محكمة استهدفت ثروتها. تفاصيل الحادثة، حسب ما تداولته بعض المصادر، تشير إلى أن مبلغاً قدره خمسة ملايين دينار أردني قد تم سرقته منها، في ظل ظروف غامضة، ولم تكشف المساعيد عن اسم المتورط، مكتفية بالقول إنها ستلاحقه قضائياً. الصدمة لم تكن فقط في الخسارة المادية، بل في الشعور بالغدر من شخص مقرب، كما أشارت في الفيديو الذي ظهرت فيه باكية وهي تتحدث عن الألم الذي سببته هذه الحادثة.
لم تكن هذه الحادثة هي الوحيدة التي أثارت الجدل في حياة المساعيد، فقد سبق أن أثارت قصة زواجها من رجل الأعمال الليبي وليد السيد القذافي اهتمام الرأي العام، خاصة مع الأنباء التي تحدثت عن علاقة عاطفية سبقت الزواج، وانتهت بطلاق هادئ. كما واجهت نجاح تحديات أخرى، كشائعة ارتباطها بزوجها الثاني بعد اتهامات بالاعتداء الجنسي على فتاة أوكرانية في عمان، وهو ما نفته المساعيد بشكل قاطع، مؤكدة على ثقتها الكاملة بزوجها وبراءة موقفه. هذه الأحداث المتتالية تؤكد أن حياة المشاهير ليست دائماً وردية، وأنهم يواجهون، مثلهم مثل غيرهم، تحديات ومصاعب، قد يكون بعضها أشد قسوة.
أما عن سيرتها الذاتية، فـ”ملكة جمال بدو الأردن” كما لقبها البعض، بدأت مسيرتها في عالم الشعر والإعلام من سن مبكرة، وتميزت بموهبتها في الإلقاء وتقديم البرامج الشعرية. درست علم الاجتماع في جامعة مؤتة، لتكون بذلك أول فتاة متعلمة في عائلتها. هذه الخلفية الثقافية القوية منحتها عمقاً في التعامل مع الكلمات، وجعلتها تلمع في سماء الإعلام العربي. وبعد اعتزالها الشعر لفترة، عادت بقوة إلى الساحة الإعلامية، لتثبت أن موهبتها لا تحدها سنوات الغياب.
وبينما يستمر الحديث عن تفاصيل حادثة النصب التي تعرضت لها، تظل نجاح المساعيد رمزاً للمرأة العربية التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وبين قوة الكلمة وصلابة الموقف. هي قصة نجاح لم تخلو من الألم، ولكنها لم تستسلم أمام المصاعب، بل استلهمت منها القوة لتواصل مسيرتها، وتثبت أن الحقيقة أقوى من أي شائعة أو محاولة احتيال.
الشاعرة نجاح المساعيد وزوجها وأولادها
في رحلة الحياة، تختلط الأفراح بالأحزان، وتتعاقب التجارب التي تشكل شخصية الإنسان، وهذا ما ينطبق على مسيرة الشاعرة والإعلامية نجاح المساعيد. ففي حياتها الخاصة، شهدت المساعيد تجربتين من الزواج، لم تخلا من الجدل والأحداث المتقلبة، التي جعلت من حياتها مادة دسمة للمتابعين ووسائل الإعلام.
الزواج الأول.. قصة لم تكتمل:
الزوج الأول: وليد السيد القذافي
كانت التجربة الأولى لنجاح المساعيد مع رجل الأعمال الليبي وليد السيد القذافي، ابن عم الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي. تزوج الثنائي في عام 2006، وأنجبت منه ولدين، هما جاسر وسلوان. ورغم استقرار حياتهما لسنوات، إلا أن العلاقة انتهت بالانفصال في عام 2018، بعد قصة حب لم يكتب لها أن تستمر حتى النهاية.
الزواج الثاني: عامر ركاد السردي
وفي أكتوبر 2019، أعلنت المساعيد عن زواجها للمرة الثانية، من الضابط الأردني عامر ركاد السردي. هذا الزواج، الذي جاء بعد قصة حب رومانسية، لم يخلُ من التحديات، حيث انتشرت شائعات حول انفصالهما في مارس 2023. إلا أن المساعيد خرجت لتنفي تلك الشائعات بطريقتها الخاصة، فنشرت مقطع فيديو يجمعهما، معلنةً عن افتتاح مطعمهما الجديد، وعلقت قائلةً: “أنت البدايات وآخر ساحل ومينا”. كما واجهت نجاح شائعات أخرى تتعلق باتهام زوجها بالاعتداء على فتاة أوكرانية، لكنها دافعت عنه بكل ثقة، ونفت تلك الادعاءات جملةً وتفصيلاً، كاشفةً عن تعرضها للابتزاز المادي بسبب هذه القضايا.
التدوينة من هو زوج الشاعرة نجاح المساعيد وزوجها وأولادها – ويكيبيديا ظهرت أولاً على المقال نيوز.