تفاصيل وفاة الشيخة موزة بنت عبد العزيز.. من هي؟ – Bundlezy

تفاصيل وفاة الشيخة موزة بنت عبد العزيز.. من هي؟

في سماء الدوحة الهادئة، حيث تتمايل نخيل الخليج مع نسمات الخريف، ودَّعَتْ قطرُ ابنتها البارزة الشيخة موزة بنت عبد العزيز بن جاسم آل ثاني، التي انتقلت إلى رحمة الله تعالى في مدينة زيورخ السويسرية، تاركةً وراءها إرثًا من الحنان الأمومي والانتماء إلى أسرة آل ثاني الحاكمة. كانت رحلتها الأخيرة سرًّا محتشمًا، كما عاشت حياتها بعيدًا عن صخب الإعلام، لكن إعلان وفاتها أمسَكَ بقلوب آلاف، مُذَكِّرًا الجميع بأن حتى في عائلات الملوك، يأتي الموتُ كضيف غير متوقع، يُغْلِقُ صفحات من الذكريات العائلية الدافئة.

الشيخة موزة، التي كانت تُعْرَفُ بين أقاربها بـ”الأم الحنونة”، ولدت في قلب عائلة آل ثاني، السلالة الحاكمة لقطر منذ القرن التاسع عشر. ابنة الشيخ عبد العزيز بن جاسم آل ثاني، الذي يُعَدُّ من رموز الجيل الوسيط في الأسرة، تزوجت من الشيخ غانم بن علي بن عبد الله آل ثاني، الذي رحل إلى رحمة الله قبلها بسنوات، وكان رجلاً مؤثرًا في الدوائر الرسمية القطرية. كانت موزة ربة بيت مثالية، تُدَيْرُ شؤون عائلتها بيدٍ حانية، وأمًّا لستة أبناء يُمَثِّلُونَ امتدادًا للأسرة الحاكمة: الشيخ عبد العزيز (رحمه الله)، الشيخ محمد، الشيخ عبد الله، الشيخ حمد، الشيخ خالد (رحمه الله)، والشيخ ناصر (رحمه الله). لم تكن الشيخة موزة شخصية عامة بارزة في الإعلام، بل كانت دعامة خفية لعائلتها، تُشْرِفُ على الشؤون الاجتماعية والخيرية في الدوحة، وتُعْرَفُ بكرمها الذي يمتد إلى الجيران والأقارب، كما يروي أحد الأقارب في منشور على إكس: “كانت جدتي موزة رمز الصبر والحنان، أمًّا للجميع لا لأبنائها فقط”.

عاشت الشيخة موزة حياة هادئة في قطر، محاطةً بعائلتها، وكانت تُفْضِلُ الابتعاد عن الأضواء، مُرْكِزَةً جهودها على تربية أحفادها ودعم الفعاليات العائلية. في السنوات الأخيرة، كانت تقضي وقتًا في زيورخ للعلاج، حيث أمضت أيامها الأخيرة في هدوء، بعيدًا عن صخب الخليج.

انتقلت الشيخة موزة إلى رحمة الله تعالى يوم الإثنين 21 أكتوبر 2025، في مدينة زيورخ السويسرية، حيث كانت تتلقى العلاج منذ فترة، وفقًا لإعلان عائلي نشرته حساب “وفيات قطر” على إنستغرام وإكس. لم يُكْشَفْ عن سبب الوفاة صراحةً، لكن مصادر عائلية أشارت إلى أنها كانت تعاني من مشكلات صحية مزمنة مرتبطة بالعمر المتقدم (كانت تبلغ حوالي الثمانينيات من عمرها)، مما جعل رحيلها “طبيعيًّا ومتوقعًا” في نظر الأطباء. “انتقلت إلى رحمة الله في زيورخ، حرم المغفور له الشيخ غانم بن علي”، كتب أحد أبنائها في تغريدة عاطفية، مُضِيفًا: “إنا لله وإنا إليه راجعون، رحمها الله وغفر لها”.

أُقِيمَتْ صلاة الجنازة مساء الثلاثاء 22 أكتوبر 2025، بعد صلاة المغرب، بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب في الدوحة، بحضور أفراد العائلة والأقارب فقط، في جو من الخصوصية يعكس تقاليد آل ثاني في التعامل مع الفقدان. أُوْدِعَ الجثمان في مقبرة الريان، وسط تعازٍ من الدوحة والخليج. يُقَامُ العزاء من الأربعاء 23 أكتوبر إلى الجمعة 25 أكتوبر، للرجال في المرخية (خريطة: https://maps.app.goo.gl/iNT9bxqYng6YnRHd8)، وللنساء في مشيرب (https://maps.app.goo.gl/9o6JJ5gZxry95cbBA).

أثار الخبر موجة تعازٍ واسعة على وسائل التواصل، حيث غرَّدَ الشيخ حمد بن فهد بن عبد العزيز آل ثاني: “توفيت الوالدة الشيخة موزة بنت عبد العزيز بن جاسم آل ثاني رحمها الله تعالى”، مشيدًا بصبرها وكرمها. وفي بيان عائلي، قالت إحدى الابنات: “كانت أمًّا للجميع، وفقدانها جرح لا يندمل”.

مع رحيلها، تُغْلَقُ صفحة من تاريخ آل ثاني الهادئ، لكن إرثَها في تربية جيل من الشيوخ يبقى شاهداً على دور المرأة القطرية في بناء الأسرة الحاكمة. الله يرحمها ويغفر لها، ويصبر أهلها ومحبيها.

(مصادر: إنستقرام – وفيات قطر، إكس – @qatarde، @1968hamad، جريدة الراية)

التدوينة تفاصيل وفاة الشيخة موزة بنت عبد العزيز.. من هي؟ ظهرت أولاً على المقال نيوز.

About admin