تتكثّف الجهود في المتحف المصري الكبير (GEM) في منطقة الجيزة استعداداً لافتتاحه الرسمي في الأول من نوفمبر 2025، وذلك بعد مراحل طويلة من التأجيلات والتحديات.
رئيس مجلس الوزراء أشرف مؤخراً على اجتماع مجلس المحافظين الذي تناول الترتيبات النهائية لمحيط المتحف، شملت تشييد الطرق المؤدية، وإنارة المواقع، وتنظيم المناطق المحيطة لضمان احتفال عالمي بحجم الحدث.
كما أعلنت محافظة الجيزة عن نصب شاشات عرض ضخمة في ميادين رئيسية مثل ميدان مصطفى محمود وشارع فيصل لتمكين المواطنين من متابعة مراسم الافتتاح عن بُعد، ما يعكس رغبة في إشراك الجمهور المحلي في الحدث حتى من دون دعوة خاصة.
افتتاح المتحف يُعد محطة مهمّة للسياحة المصرية والتراث الحضاري، حيث يُتوقع أن يجذب الزوار من داخل البلاد وخارجها ويعزز مكانة مصر كمركز ثقافي عالمي.
إلا أنّ التأجيلات المتكررة للمشروع (بسبب جائحة كورونا وتوترات إقليمية) تركت آثاراً من التشكيك في الالتزام بالمواعيد النهائية، رغم التأكيدات الأخيرة بأن التاريخ ثابت.
من الناحية الاقتصادية، فإن الافتتاح سينتج عنه نشاط سياحي كبير، وفُرص استثمارية في المرافق المحيطة، من فنادق ومتاجر وخدمات زوار، لكن المطلوب أن يترافق مع خطة تشغيل فعّالة لتفادي تراجع الزوار بعد الافتتاح الرسمي.
في المجمل، يُعد هذا المشروع إعلاناً بأن مصر تستعيد ريادتها في قطاع السياحة والتراث، لكنّ التنفيذ ما بعد الاحتفال سيحدد مدى النجاح الفعلي في جعل المتحف مركز جذب دائم وليس حدثاً عابراً.
ظهرت المقالة اكتمال الاستعدادات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير أولاً على أحداث العرب.