أحتل وسم “فضيحة” مصطفى عبد الجليل، الترند الأعلى شيوعاً داخل ليبيا خلال الـ 48 الأخيرة، وسط فضول واسع لمشاهدة مقطع فيديو مصطفى عبد الجليل كامل الأصلي.
فيديو مصطفى عبد الجليل كامل
في الساعات الماضية، ظهر اسم مصطفى عبد الجليل ضمن قوائم البحث الرائجة في الأراضي الليبية، وخاصةً الجبل الأخضر والمرقب ودرنة وطرابلس والجبل الغربي ومصراتة وعدد آخر من المدن الليبية، بحثوا عن الشريط الذي تم تسريبه لواحد من أهم الشخصيات الشهيرة بالمجتمع.
تحت عنوان مقطع مصطفى عبد الجليل، انتشر الفيديو كالنار في الهشيم، وعبروا البعض عن غضبهم لسرعة انتشاره بهذا الشكل، فما قصته؟
وصف الفيديو بـ فضيحة بحق مصطفى عبدالجليل، ويظهره برفقة شاب يقومان بعمل غير لائق. وبالدقيق أتضح أن الفيديو غير صحيحه وتم إنشاءه بواسطة الذكاء الاصطناعي الـ Ai.
مصطفى عبد الجليل.. القاضي الذي واجه القذافي وقاد ليبيا في منعطف الثورة
يُعد مصطفى محمد عبد الجليل واحدًا من أبرز الوجوه السياسية في تاريخ ليبيا الحديث، فقد انتقل من موقعه كقاضٍ ووزير في عهد العقيد معمر القذافي إلى قيادة المجلس الوطني الانتقالي خلال ثورة 17 فبراير 2011، ليصبح أول رئيس مؤقت لليبيا بعد سقوط النظام.
وُلد عبد الجليل عام 1952 في مدينة البيضاء بشرق ليبيا، حيث تلقى تعليمه الأساسي، ثم انتقل إلى بنغازي لمواصلة دراسته الجامعية في جامعة قاريونس، قبل أن يعود إلى البيضاء بعد دمج الجامعة الإسلامية بالجامعة الليبية. تخرّج في قسم الشريعة والقانون عام 1975 بتقدير ممتاز، وهو ما فتح أمامه أبواب العمل القضائي.
بدأ مشواره المهني وكيلًا للنيابة بعد ثلاثة أشهر من التخرج، ثم عُيّن قاضيًا عام 1978، قبل أن يرتقي إلى منصب مستشار قضائي في عام 1996، ثم رئيسًا لمحكمة الاستئناف عام 2002، ورئيسًا لمحكمة البيضاء عام 2006. وفي عام 2007 اختاره مؤتمر الشعب العام ليكون أمين اللجنة الشعبية العامة للعدل (أي وزير العدل)، ليبدأ مرحلة حساسة من تاريخه السياسي والقانوني.
ورغم عمله في نظام القذافي، فقد عُرف بمواقفه الجريئة داخل أروقة السلطة، إذ انتقد علنًا تغوّل الأجهزة الأمنية على القضاء، واحتجّ على استمرار اعتقال مئات السجناء السياسيين رغم صدور أحكام قضائية ببراءتهم. وفي أكتوبر 2009، وجّه انتقادات مباشرة لجهاز الأمن الداخلي، ما أثار حفيظة النظام، بينما رفض القذافي مطالبه بإطلاق سراح المعتقلين متسائلًا بسخرية: “من يضمن هؤلاء الموالين للظواهري وبن لادن؟”
بعد اندلاع ثورة 17 فبراير 2011، برز اسم عبد الجليل كأول مسؤول كبير يعلن استقالته من حكومة القذافي في 21 فبراير، احتجاجًا على “العنف المفرط ضد المتظاهرين”. ومنذ تلك اللحظة، تحوّل إلى أحد رموز الثورة، إذ شارك في تأسيس المجلس الوطني الانتقالي يوم 27 فبراير ليكون واجهتها السياسية، وتم اختياره رئيسًا له في الخامس من مارس من العام نفسه.
وخلال تلك المرحلة المضطربة، قاد عبد الجليل الجهود لتوحيد القوى المدنية والعسكرية في المناطق المحررة، مؤكدًا أن المجلس مؤقت، وأن هدفه تمهيد الطريق لانتخابات حرة ونزيهة تُعيد السلطة للشعب الليبي.
وقد ذاع صيته عالميًا بعد تصريحاته الشهيرة لصحيفة إكسبريسين ديلي السويدية في فبراير 2011، حين قال إنه يمتلك أدلة على أن معمر القذافي هو من أصدر أمر تفجير طائرة بان آم فوق لوكربي عام 1988، وهو التصريح الذي أثار ضجة دولية واسعة آنذاك.
التدوينة فيديو مصطفى عبد الجليل المسرب كامل.. فضيحة جديدة تهز ليبيا ظهرت أولاً على المقال نيوز.
