نفى الناشط الكويتي المقيم في لندن، فواز الكثيري، ما تم تداوله خلال الساعات الماضية بشأن سحب جنسيته الكويتية، مؤكدًا أن ما يُشاع على وسائل التواصل الاجتماعي عارٍ تمامًا من الصحة.
سحب الجنسية الكويتية من فواز الكثيري؟!
وقال الكثيري، في مقطع فيديو بثه عبر حسابه على تطبيق “سناب شات”، إنه تابع بالفعل ما يتم تداوله حول هذا الأمر، لكنه شدد بوضوح على أنه “لم يصله أي شيء رسمي لا من الحكومة الكويتية ولا من أي جهة رسمية أخرى”، ما يجعل ما يُقال حتى اللحظة محض شائعات، على حد تعبيره.
وبخصوص الأنباء التي تحدثت عن استدعاء والده للتحقيق، أوضح الكثيري أن هذا الإجراء ليس جديدًا، مشيرًا إلى أن والده خضع للاستدعاء سابقًا من قبل السلطات الكويتية، لكنه نفى أن يكون لهذا الاستدعاء أي علاقة مباشرة بما أثير بشأن سحب الجنسية، رافضًا الخوض في التفاصيل.
فواز الكثيري، المعروف بأسلوبه الساخر ولغته المباشرة، يُعد من أبرز الوجوه الشابة التي برزت في الحراك السياسي الكويتي خلال السنوات الماضية. ورغم شعبيته على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن نشاطه السياسي الحاد والانتقادات التي يوجهها إلى بعض السياسات الحكومية جعلته في مرمى المواجهة القضائية أكثر من مرة.

وكان الكثيري قد غادر الكويت متجهًا إلى لندن بعد تصاعد الضغوط القانونية والسياسية عليه، وأكد حينها أن السبب وراء مغادرته هو الحصول على مساحة أكبر للتعبير عن رأيه بحرية، مشيرًا إلى أنه سبق وتلقى تهديدات مباشرة وغير مباشرة بسحب جنسيته ضمن ما وصفه بحملة منظمة لتكميم الأصوات المعارضة.
وبينما ينفي فواز بشكل قاطع أي تهم جنائية بحقه، مؤكدًا أن قضيته سياسية بامتياز، يرى خصومه أن نشاطه تخطى الخطوط الحمراء، وأنه استغل وسائل التواصل للتحريض والإساءة، وهو ما ينفيه هو جملة وتفصيلًا.
الجدير بالذكر أن الحكومة الكويتية سبق وأن سحبت جنسيات عدد من الشخصيات بدعوى “المصلحة العليا للدولة” أو لأسباب تتعلق بـ”ازدواج الجنسية” أو “التزوير”، ما يجعل التكهنات حول اسم فواز الكثيري جزءًا من مشهد سياسي ملتهب، وليس مجرد ضجة افتراضية.
ظهرت المقالة فواز الكثيري ينفي سحب الجنسية الكويتية منه ويوضح التفاصيل أولاً على أحداث العرب.