ضجّت الساحة الفنية والإعلامية في الكويت بخبر صادم أعاد ترتيب المشهد بأكمله. فالفنانة شجون الهاجري، الوجه البارز في الدراما الخليجية، وقعت في قبضة الأجهزة الأمنية بتهمة حيازة مواد مخدرة ومؤثرات عقلية بغرض التعاطي، وفق بيان رسمي صدر عن وزارة الداخلية الكويتية مساء الجمعة.
الخبر لم يكن عادياً، فبيان الوزارة الذي نُشر عبر منصة “إكس” أرفق بصورة صادمة لفتاة تجلس على الأرض، يداها مقيدتان خلف ظهرها، مرتدية تيشيرت أبيض وبنطال رمادي. ومع أن البيان لم يذكر الاسم صراحة، فإن مصادر مطّلعة أكدت أن المعنية هي شجون الهاجري، الممثلة المعروفة التي صنعت لنفسها شعبية واسعة في قلوب الجمهور الخليجي، لا سيما الأطفال والمراهقين.
وبحسب البيان، جاءت العملية بعد تحرٍّ استخباراتي ومتابعة دقيقة، انتهت بضبط كمية من الماريغوانا والكوكايين ومؤثرات عقلية بحوزة المتهمة، حيث أُحيلت لاحقاً إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.
انتشار الخبر سرعان ما حوّل مواقع التواصل إلى ساحة نقاش محتدمة. انقسم الرأي العام بين مصدوم من سقوط فنانة بهذا الثقل، وغاضب من نشر صورتها بهذه الطريقة. البعض رأى في الأمر تشهيراً غير مبرر، متسائلين: لماذا تُفضح شجون بينما تُحمى أسماء أخرى ذات نفوذ؟
في المقابل، عبّر آخرون عن أسفهم، واعتبروا أن الفنانة بحاجة إلى علاج وليس إلى التشهير، خاصة أنها لطالما ارتبطت في الذاكرة الجماعية بصورة الطفولة والبساطة والبراءة.
وهناك البعض من انتقد شجون واعتبر الأمر بـ”فضيحة”، في إشارة إلى مكانتها الاجتماعية والفنية، وهناك من يعتبرها قدوة، فكيف وصل بها الأمر إلى المخدرات؟
شجون الهاجري، التي بدأت مشوارها منذ الطفولة في برامج مخصصة للأطفال، تحوّلت خلال السنوات الماضية إلى واحدة من أهم نجمات الشاشة الخليجية. تاريخها المهني حافل بأدوار درامية ناجحة ومشاركات مسرحية بارزة، خصوصاً في مجال الأعمال الموجّهة للأجيال الصغيرة.
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم يصدر عن الفنانة أي تصريح رسمي أو توضيح بشأن الواقعة. ويبقى السؤال مطروحًا بقوة في الشارع الكويتي: هل ما حدث هو سقوط لحظي لفنانة واجهت ضغوطاً كثيرة، أم أنها بداية لانهيار رمزي لفكرة القدوة في عالم الفن؟
ظهرت المقالة فضيحة شجون الهاجري.. القصة الكاملة لليلة السقوط المدوي أولاً على أحداث العرب.
