في حادثة غامضة تثير الكثير من التساؤلات والقلق، تكثّف الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الغربية جهودها لكشف ملابسات مقتل طبيب سبعيني داخل شقته بشارع نادي طنطا، في واقعة أثارت صدمة واسعة بين أهالي المدينة، وسط ترجيحات أولية بوجود شبهة جنائية قوية وراء الجريمة.
دكتور سعيد رسلان مخ واعصاب طنطا
الجريمة التي اكتُشفت صباح الجمعة، كشفت تفاصيل صادمة، حيث عُثر على جثة الطبيب – الذي لم يُحسم اسمه رسميًا حتى الآن بين روايتي “سعيد رسلان” و”سمير سعيد رضوان” – مقيد اليدين بحبل، وفمه مكمم بشريط لاصق، ما يشير إلى احتمال تعرضه للقتل بعد مقاومة عنيفة.
مشهد صادم داخل شقة الطبيب
وفقًا للمعلومات الأولية، كانت المساعدة الخاصة بالطبيب – والتي اعتادت زيارته يوميًا للاطمئنان عليه – قد فوجئت عند دخولها الشقة بجثته ملقاة داخل غرفة نومه في وضع غير طبيعي، لتبادر فورًا بإبلاغ الشرطة، التي انتقلت على الفور إلى موقع الجريمة برفقة النيابة العامة والطب الشرعي.
تم فرض طوق أمني حول العقار الواقع في شارع نادي طنطا، وبدأت الفرق الجنائية في رفع البصمات من مسرح الجريمة، والاستماع لأقوال المساعدة والجيران، وسط تركيز على ما إذا كانت هناك تحركات مريبة أو أشخاص غرباء شوهدوا بالقرب من المكان في الأيام الأخيرة.
نقل الجثمان وتشريح الجثة
قررت النيابة نقل جثمان الطبيب إلى مشرحة مستشفى الجامعة بطنطا لتشريحه، وتحديد السبب الدقيق للوفاة، في ظل وجود مؤشرات مبدئية على تعرضه للخنق أو عنف بدني مباشر، خاصة مع طريقة تقييده ومشهد غلق فمه.
كما تم استدعاء عدد من أقارب الطبيب وزملائه في الوسط الطبي للاستماع إلى شهاداتهم، والتقصي عن أي خلافات شخصية أو مالية قد تربط بينه وبين أي طرف قد يشكل دافعًا لارتكاب الجريمة.
شخصية محبوبة وجريمة تهز المجتمع
الطبيب الذي عُرف بين سكان المنطقة بهدوئه وأخلاقه الطيبة، كان يقدم خدماته الطبية لسنوات لكبار السن والمرضى دون مقابل في كثير من الحالات، ما زاد من وقع الصدمة لدى الأهالي، الذين لم يعتادوا على جرائم بهذا الشكل في محيطهم.
الأمن يرصد كل الاحتمالات
وأكد مصدر أمني أن جميع السيناريوهات مطروحة، وتشمل احتمال ارتكاب الجريمة بدافع السرقة أو الانتقام أو تصفية حسابات شخصية قديمة، مشيرًا إلى أن فرق المباحث تواصل حاليًا تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالعقار، وتتبع آخر المترددين على الشقة خلال الساعات الأخيرة قبل اكتشاف الجريمة.
وفي ظل تضارب الأنباء حول هوية الضحية – بين من أكد أن اسمه “سعيد رسلان” ومن ذكره باسم “سمير سعيد رضوان” – لم تُصدر وزارة الداخلية حتى الآن بيانًا رسميًا يكشف هوية الطبيب بشكل قاطع، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات الرسمية والتقارير الفنية للطب الشرعي.
ويبقى الشارع الطنطاوي في حالة ترقب مشوب بالحزن والذهول، منتظرًا كشف لغز هذه الجريمة البشعة التي أعادت إلى الأذهان تساؤلات ملحة عن الأمان داخل البيوت الهادئة، وخلف الأبواب المغلقة.
ظهرت المقالة تفاصيل مقتل سعيد رسلان دكتور المخ والأعصاب في طنطا | صور أولاً على أحداث العرب.