الكويت تودع الكاتب الكبير صلاح الساير.. “صاحب القلم المتزن” يترجل عن صهوة الحياة
ودّعت الكويت اليوم، الخميس 26 يونيو 2025، واحداً من أبرز أعلامها في ميدان الكلمة والرأي والإعلام، الكاتب والصحافي المعروف صلاح أحمد الساير، الذي غادر الحياة عن عمر ناهز 71 عاماً، بعد مسيرة طويلة ملأها بالعطاء والصدق، وبقلم لا يعرف المجاملة، ولا يلين إلا للحق.
صلاح الساير ويكيبيديا
رحيل رجل الحرف الرفيع
الساير، الذي لطالما شكّل علامة فارقة في المشهد الإعلامي الكويتي والخليجي، لم يكن مجرّد كاتب مقال، بل ضمير يقظ ظلّ وفيًا لقضايا وطنه، وأخلاقيات مهنته. حمل همّ الكلمة وعقلها، وكتب طوال حياته بضمير يقظ، ووجدان صادق، لا تغريه الأضواء، ولا تجرفه الموجات.
وكانت وفاته اليوم فاجعة لمحبيه وزملائه، الذين سارعوا إلى نعيه بكلمات تفيض حزنًا وحبًا، مشيدين بأخلاقه العالية، وتواضعه، ورغبته الدائمة في الفهم والنقاش، حتى مع من يخالفونه الرأي.
صاحب القلم الوفي للكويت
كتب الراحل أكثر من 168 مقالًا بموقع “العربية نت”، بخلاف عشرات المقالات الأخرى التي نشرها في صحف كويتية وعربية، أبرزها جريدة الأنباء الكويتية، حيث ترك بصمة خاصة، بلغة راقية وأسلوب يوازن بين التحليل العميق والطرح المسؤول.
وظل الساير على مدار عقود مدافعاً عن قيم الوطن والانتماء، متسلحًا بالحكمة والرؤية العميقة، كما ساهم في صناعة المشهد الإعلامي عبر برامجه الإذاعية والتلفزيونية التي لامست هموم الناس، وعبّرت عن واقعهم بلغة عقلانية.
موعد الجنازة والعزاء
وقد أعلنت أسرة الساير أن تشييع الجثمان سيتم غداً الجمعة 27 يونيو 2025 بعد صلاة العشاء في مقبرة الصليبخات، على أن يُقام عزاء الرجال في المقبرة فقط، بينما يُخصص عزاء النساء ليوم السبت 28 يونيو 2025 بعد صلاة العصر، ليوم واحد فقط.
خالص العزاء للكويت
نرفع خالص التعازي لأسرة الساير، ولكل من عرفه أو قرأ له أو تأثر بقلمه. لقد خسر الإعلام العربي أحد أعمدته، لكن روحه ستبقى حيّة بين السطور، ومقالاته ستظلّ منارات للباحثين عن الفكر الرصين والرأي الواضح.
ظهرت المقالة صلاح الساير ويكيبيديا أولاً على أحداث العرب.