شيّعت مدينة سمنود بمحافظة الغربية، مساء أمس، جنازة الفنان الشعبي الراحل أحمد عامر، في مشهد مؤثر سادته أجواء الحزن والانهيار من أسرته ومحبيه، حيث أُقيمت صلاة الجنازة بمسجد الحرايري، بحضور العشرات من أهالي المدينة وأصدقاء الراحل.
وشهدت مراسم التشييع لحظات مؤلمة، كان أبرزها انهيار زوجته بالبكاء أمام المسجد، وسط مساندة من السيدات الحاضرات اللاتي حاولن تهدئتها، فيما بدا التأثر واضحًا أيضًا على أفراد الأسرة المقربين، الذين ظهروا في حالة حزن شديد.
زوجة أحمد عامر وأسرته يودعونه من مسجد الحرايري


وانتشرت لقطات من جنازة الراحل على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت الحزن الكبير الذي خيّم على أجواء التوديع، خاصة من زوجته، التي عبّرت عن ألمها لفقدان زوجها بكلمات مؤثرة ودموع لم تتوقف.
أحمد عامر، الذي عرفه الجمهور بصوته المميز في الغناء الشعبي، حظي بمحبة واسعة داخل الوسط الفني وخارجه، حيث نعاه العديد من محبيه وزملائه، مشيرين إلى أخلاقه الرفيعة ومسيرته الفنية الممتدة.
وقد وُري الجثمان الثرى في مقابر العائلة بسمنود، بعد انتهاء الصلاة، وسط دعوات بالرحمة والمغفرة، ورسائل تعزية من الجمهور وأهل الفن الذين عبروا عن صدمتهم برحيله المفاجئ.
من هو أحمد عامر؟

ولد أحمد عامر في إحدى المناطق الشعبية بمصر، حيث نشأ وسط أجواء بسيطة ومتواضعة شكلت وجدانه الفني، وأثرت في اختياراته الموسيقية، بدأ مشواره الفني من قلب الشارع المصري، حيث كان يحيي الحفلات الشعبية والمناسبات الخاصة، ليتحول مع مرور الوقت إلى نجم تُردد أغانيه في البيوت والمقاهي وسيارات الأجرة.
اشتهر عامر بأسلوبه الغنائي الحماسي، وكلماته التي لامست مشاعر البسطاء، فكان صوته معبرًا عن وجدان الشارع، ومواضيعه قريبة من واقع الناس اليومي، لم يكن طريقه مفروشًا بالورود، فقد تلقى في بداياته أجورًا بسيطة لا تتجاوز 30 أو 40 أو 50 جنيهًا، إلا أن شغفه بالفن وتمسكه بحلمه جعلاه يستمر حتى صنع لنفسه اسمًا فنيًا له ثقله.
وتحولت جنازته إلى لحظة وفاء من محبيه، حيث أصر الكثيرون على المشاركة في وداعه الأخير، مستذكرين أثره الكبير في قلوبهم، وكلماته التي ستظل عالقة في ذاكرة الفن الشعبي المصري.
طالع أيضاً: حقيقة وجود شبهة جنائية في وفاة الفنان احمد عامر واغلاق المسجد على جثمانة وطلب توقيع الكشف عليه
ظهرت المقالة دموع وانهيار.. زوجة أحمد عامر وأسرته يودعونه من مسجد الحرايري بسمنود أولاً على أحداث العرب.