بينما كانت الجماهير تنتظر موسماً جديداً من التألق في صفوف ليفربول، جاءت الفاجعة التي هزت الوسط الرياضي العالمي. وفاة النجم البرتغالي ديوغو جوتا، صاحب الـ28 عامًا، في حادث سير مروّع أودى بحياته هو وشقيقه أندريه، أشعلت الحزن والأسى في قلوب الملايين حول العالم، خصوصًا لدى مشجعي ليفربول في المنطقة العربية.
وفي ظل الحزن العارم، طغت حالة من الفضول بين المتابعين العرب لمعرفة تفاصيل أدق عن حياته الخاصة، ومن بينها سؤال تردد بكثافة: ما هي ديانة ديوغو جوتا؟ وهل كان مسلمًا كما اعتقد البعض، أم ينتمي إلى ديانة أخرى؟
قبل الإجابة، نعود خطوة إلى الوراء ونتتبع مسيرة هذا النجم، الذي انطلقت من شوارع مدينة باسوش البرتغالية، حيث وُلد يوم 4 ديسمبر 1996. هناك خطى جوتا خطواته الأولى في عالم كرة القدم، قبل أن يخطف أنظار كشافي أتلتيكو مدريد، لينتقل بعدها إلى محطة بورتو، ثم إلى وولفرهامبتون الإنجليزي، ومنه إلى ليفربول عام 2020، حيث أصبح عنصرًا أساسيًا في تشكيلة “الريدز”.
وعلى الصعيد الدولي، مثل ديوغو جوتا منتخب البرتغال في كافة الفئات العمرية، وصولًا إلى المنتخب الأول الذي انضم إليه عام 2019، وحقق معه لقب دوري الأمم الأوروبية. لكن خارج الملعب، كان جوتا أيضًا نجمًا على طريقته، لا سيما في عالم الألعاب الإلكترونية، حيث تصدر التصنيف العالمي للعبة FIFA 21، وأسّس فريقه الخاص في الرياضات الإلكترونية.
ديانة ديوغو جوتا لاعب ليفربول
وبعد كل هذه النجاحات، جاء الجواب المنتظر: ديانة ديوغو جوتا هي المسيحية، وهو ما أكده العديد من المقربين منه منذ بداياته، حيث نشأ في أسرة مسيحية تقليدية، وحافظ على هذه الخلفية طوال مشواره الشخصي والمهني.
رحل جوتا صباح يوم 3 يوليو 2025، إثر حادث أليم على الطريق السريع A-52 في مقاطعة زامورا الإسبانية، حينما انفجر أحد إطارات سيارته الـ”فيات باندا”، ما تسبب في انحرافها واصطدامها واحتراقها بالكامل. رجال الإنقاذ لم يتمكنوا من التدخل بالسرعة الكافية، وأُعلن عن وفاته هو وشقيقه في مكان الحادث.
وبينما يودع العالم أحد ألمع مهاجمي الكرة الأوروبية، يبقى إرث جوتا الفني والإنساني محفورًا في ذاكرة جماهير ليفربول وعشاق الكرة حول العالم، ممن لن ينسوا لمساته الأخيرة، ولا هدفه الحاسم، ولا حتى ابتسامته الهادئة التي كانت تخفي الكثير من الشغف… والألم.
ظهرت المقالة ديانة ديوغو جوتا لاعب ليفربول.. مسلم أم مسيحي؟ أولاً على أحداث العرب.
