في خطوة تهدف لإضفاء مزيد من العدالة التنافسية على البطولات الأوروبية، أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) رسميًا تعديل نظام تحديد أحقية خوض مباراة الإياب على ملعب الفريق في الأدوار الإقصائية، بدءًا من النسخة القادمة، ليلغي بذلك نظام القرعة الذي كان يُعمل به لعقود.
وبحسب ما نقلته تقارير إسبانية، فإن التعديل الجديد يمنح أفضلية خوض الإياب على أرض الفريق الذي يحقق ترتيبًا أعلى في مرحلة الدوري (دور المجموعات)، سواء في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي أو دوري المؤتمر الأوروبي أو حتى دوري أبطال أوروبا للسيدات.
نهاية لجدل المزايا العشوائية
في النظام السابق، كانت قرعة دور الـ16 وما بعده تُحدد بشكل عشوائي من يخوض الإياب على أرضه، دون النظر إلى نتائجه في دور المجموعات. الأمر الذي أدى أحيانًا إلى مفارقات مثيرة للجدل، كما حدث في الموسم الماضي، عندما استضاف ريال مدريد مباراة الإياب في ربع النهائي على ملعبه “سانتياغو برنابيو” رغم احتلاله المركز الـ11 في مجموعته، مقابل المركز الثالث لأرسنال الإنجليزي.
ميزة استراتيجية للمجتهدين في مرحلة الدوري
ويرى “يويفا” أن هذا التعديل يُرسّخ قيمة دور المجموعات ويمنح الأندية دافعًا إضافيًا لتحقيق ترتيب متقدم، إذ أن خوض الإياب على ملعبك وسط جماهيرك يُعد ميزة استراتيجية حاسمة، سواء للحفاظ على التفوّق أو لإحداث “ريمونتادا”.
رئيس اليويفا: التغيير أتى بنتائج إيجابية
وكان رئيس الاتحاد الأوروبي، ألكسندر تشيفرين، قد أشار في تصريح سابق هذا الشهر إلى أن التغيير في نظام الأفضلية بدأ يؤتي ثماره، لافتًا إلى ظهور مفاجآت مثيرة مثل بريست الفرنسي وبودو/غليمت النرويجي، واللذان استفادا من هذا النظام في مراحل مختلفة من البطولات الأوروبية.
بهذا التعديل، يُغلق “يويفا” صفحة طويلة من الاعتماد على القرعة، ويمنح أفضلية مستحقة لمن أثبت تفوقه مبكرًا في البطولة، في خطوة قد تُغيّر ملامح المعادلات التكتيكية في الأدوار الإقصائية مستقبلاً.
ظهرت المقالة “يويفا” يُنهي عصر القرعة: الأفضلية في الإياب لمن يتفوّق في دور المجموعات أولاً على أحداث العرب.
