تُعقد اليوم جلسة محاكمة البلوجر المعروفة إعلاميًا باسم “نور تفاحة”، الشهيرة بـ “راقصة الساحل الشمالي”، أمام محكمة جنح الهرم، بعد توجيه اتهامات لها تتعلق بـ تصوير ونشر محتوى خادش للحياء وتحريض على الفسق والفجور عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كشفت التحقيقات أن اسم المتهمة الحقيقي هو “س.أ”، وتبلغ من العمر 16 عامًا، أي أنها لا تزال قاصرًا قانونيًا، وقد جرى ضبطها في منطقة الهرم وبحوزتها هاتف محمول يحتوي على عدد من الفيديوهات “الخليعة”، بحسب وصف الجهات الأمنية.
وأكدت النيابة أن المضبوطات الرقمية — والتي تم تحليلها فنيًا — تحتوي على مقاطع مصوّرة تقوم فيها الفتاة بأفعال وصفت بـ”المنافية للآداب العامة”، بغرض إثارة الجدل وتحقيق أرباح مادية من خلال زيادة المتابعة والمشاهدات عبر منصات التواصل.
وأقرت الفتاة خلال التحقيقات بأنها كانت تسعى وراء الربح السريع عن طريق جذب المتابعين بمحتوى مثير وغير لائق، بهدف كسب الأموال عبر الإنترنت، في ظل ما وصفته بـ”ضغوط السوشيال ميديا” وسهولة الربح منها.
من جهتها، شددت وزارة الداخلية المصرية على أنها تواصل رصد وملاحقة أي محتوى إلكتروني يتعارض مع القيم والتقاليد المصرية، مؤكدة أن لا تهاون مع من يسيء إلى الأخلاق العامة أو يهدد الأمن الاجتماعي، سواء كانوا بالغين أو قُصّر.
وأكدت الوزارة أن استغلال الإنترنت لنشر محتوى يخدش الحياء أو يروّج للانحراف السلوكي سيُواجه بأقصى درجات الحزم، تحت طائلة القانون، وأنه لا غطاء لأي مخالفات تحت ستار “الترفيه” أو “الشهرة”.
وتأتي هذه المحاكمة في ظل تصاعد الجدل المجتمعي حول ظاهرة “بلوجر السوشيال ميديا” القُصّر، الذين يُقدّمون محتوى يتجاوز الخطوط الحمراء بهدف تحقيق الشهرة والمال، وسط مطالبات متزايدة بتشديد الرقابة والمحاسبة على هذا النوع من الانفلات الإلكتروني.
ظهرت المقالة “راقصة الساحل الشمالي” أمام القضاء.. محاكمة نور تفاحة بتهمة نشر فيديوهات خادشة والتحريض على الفسق أولاً على أحداث العرب.