يُعد يوسف علاونة من الأسماء التي أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية خلال السنوات الماضية، إلا أن معلومات دقيقة عنه لم تكن متاحة بشكل كافٍ على الإنترنت. وفي هذا السياق، نشر المحلل السياسي الكويتي مشعل النامي مقطع فيديو مطول تحدث فيه عن الخلفية المهنية والسياسية ليوسف علاونة، كاشفًا تفاصيل مثيرة عن مواقفه السابقة وتحولاته الجدلية.
بحسب ما أورده مشعل النامي، فإن يوسف علاونة هو صحفي فلسطيني عاش فترة طويلة في الكويت، وتحديدًا منذ عقود مضت، حيث نشط في مجال الصحافة المكتوبة، سواء الورقية أو الإلكترونية، لا سيما مع بدء السماح بإنشاء صحف جديدة في الكويت عام 2006، وهو القرار الذي أدى إلى طفرة في عدد الصحف والمواقع الإعلامية آنذاك.
عمل علاونة في صحف ارتبطت بما يُعرف بـ”اللوبي الإيراني” في الكويت، وكتب خلالها مقالات أثارت حفيظة الكثيرين، إذ وُجهت له اتهامات بالإساءة للصحابة، مما أدى إلى صدور حكم قضائي بحبسه سنة مع وقف التنفيذ. كما نُسبت إليه مقالات بأسماء مستعارة وأخرى كتبها لجهات ذات طابع طائفي.
ويشير النامي إلى أن علاونة كان يشغل منصب مدير تحرير في صحيفة إلكترونية تُدعى “زوم”، والتي كانت تنقل أخبار الجماعات الموالية لإيران في البحرين، وتهاجم حكومات خليجية مثل البحرين والسعودية، وهو ما اعتُبر في حينه توجهًا داعمًا لإعلام خصوم دول الخليج.
لاحقًا، شارك علاونة في تأسيس صحيفة إلكترونية جديدة باسم “منشور”، واستغلها في الترويج لمواقف مؤيدة للإخوان المسلمين، وداعمة لتركيا والرئيس أردوغان، بحسب وصف النامي، كما تبنّى مواقف مناهضة للجيش المصري وحرّض على اعتصام رابعة العدوية.
تسببت تدخلاته السياسية المتزايدة، رغم كونه “وافدًا” في الكويت، في تلقيه تحذيرًا شفهيًا من جهاز أمن الدولة عبر وسطاء، طالبوه بالكف عن الخوض في الشؤون السياسية. لكنه تجاهل هذه التحذيرات، مما أدى في النهاية إلى صدور قرار بإبعاده عن الكويت.
ويستعرض مشعل النامي ما اعتبره “تناقضات وتبريرات دائمة” من قبل علاونة، منها قوله بأنه أُبعد من الكويت حفاظًا على حياته، أو أن له علاقة بوزير الداخلية، وهي أقوال شكك النامي في مصداقيتها، مؤكدًا أن علاونة بارع في تبرير مواقفه السابقة بما يخدم صورته الراهنة، حتى لو تعارضت مع مواقفه السابقة.
كما اتهمه بأنه لا يزال يُغازل الجهات التي سبق أن عمل معها، ولم يُظهر ندمًا حقيقيًا على ما كتبه أو شارك فيه، بل وأبدى استعدادًا للعودة للعمل معهم مرة أخرى، ما يطرح علامات استفهام حول حقيقة مواقفه السياسية.
وفي ختام حديثه، أكد مشعل النامي أن حديثه لا يأتي ردًا شخصيًا على علاونة، بل هو كشف للحقائق أمام المتابعين، وبيان لما وصفه بأنه “تناقضات إعلامي لا يؤتمن”، داعيًا إلى الحذر من الأشخاص الذين يركبون الموجات لتحقيق مكاسب شخصية، حتى ولو كان ذلك على حساب المبادئ والدين.
ظهرت المقالة يوسف علاونة ويكيبيديا: من هو، جنسيته، السيرة الذاتية أولاً على أحداث العرب.
