أثارت أنباء وفاة الاعلامي جميل الحسن خلال تغطيته الاشتباكات الأخيرة في محافظة السويداء جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تضارب المعلومات وغياب أي تأكيد رسمي من الجهات المعنية حتى اللحظة.
وفاة الاعلامي جميل الحسن
وتداولت بعض الصفحات المحلية أن الحسن لقي حتفه أثناء تواجده في موقع الحدث لتغطية المواجهات بين قوات الجيش السوري ومجموعات درزية في منطقة السويداء ، والتي شهدت تصعيدًا ميدانيًا ملحوظًا قبل إعلان وقف إطلاق النار. بينما أشارت مصادر أخرى إلى تعرضه للإصابة خلال التغطية، دون أن توضح طبيعة حالته الصحية أو مكان وجوده.
وفي المقابل، ذكرت شائعات أخرى أنه جرى اعتقال الحسن خلال تلك الأحداث، وهو ما تم نفيه لاحقًا من قبل مقربين منه. كما نفت مصادر إعلامية أخرى خبر وفاته، مؤكدة أن كل ما يُتداول لا يزال ضمن دائرة الشائعات، في ظل غياب أي بيان رسمي أو تأكيد موثوق من جهات إعلامية قريبة من الحسن أو من أسرته.
من هو جميل الحسن؟
جميل الحسن، إعلامي وناشط سوري وُلد في مارس 1991 بمدينة كفرنبل بمحافظة إدلب شمال البلاد. برز اسمه خلال سنوات الثورة السورية بوصفه من أبرز الأصوات الإعلامية المحلية، خصوصًا بعد انضمامه لقناة أورينت الإخبارية، حيث عمل مراسلًا ميدانيًا حتى إغلاق القناة في نوفمبر 2023.
اقرأ أيضًا: حقيقة فيديو فضيحة جميل الحسن الإعلامي السوري هل تم اعتقاله (شاهد)
ومع انطلاق تحركات المعارضة بقيادة أحمد الشرع، ذاع صيته عربيًا بعد تغطيته المكثفة لأحداث عام 2024، ما جعله من أبرز الصحفيين المستقلين في مرحلة ما بعد الثورة، خاصة في مجال توثيق الجرائم والانتهاكات ونقل معاناة المدنيين في المناطق المتأثرة بالحرب.
خلفية حياته ومسيرته
ولد جميل الحسن في أسرة ميسورة الحال، ودرس الهندسة الزراعية في جامعة حلب، قبل أن يتوقف عن الدراسة عام 2012 بفعل اندلاع الثورة. ومع الوقت، انخرط بشكل فعلي في العمل الإعلامي، مستفيدًا من جرأته في تغطية الأحداث الميدانية، وحرصه على نقل الواقع كما هو، حتى في أشد لحظات الخطر.
وعُرف بأسلوبه المباشر في التحقيقات المصوّرة، خصوصًا تلك التي أجراها مع شخصيات محسوبة على النظام السابق، إضافة إلى ظهوره المتكرر في تسجيلات توثّق التحولات السياسية والميدانية في البلاد.
ظهرت المقالة هل خبر وفاة الاعلامي جميل الحسن خلال اشتباكات السويداء صحيح؟.. تضارب الأنباء ولا تأكيد رسمي أولاً على أحداث العرب.