زاد في الآونة الأخيرة اهتمام المتابعين بالبحث عن السيدة علا غبور، إحدى أبرز الأسماء التي اقترنت بأعمال الخير والإنسانية في مصر، وخصوصًا مع تأسيسها ودورها الفعّال في دعم مستشفى سرطان الأطفال 57357.
لكن السؤال الذي تكرر كثيرًا مؤخرًا يدور حول ديانتها، وهل كانت تنتمي للديانة الإسلامية أم المسيحية؟
ديانة علا غبور
علا غبور وُلدت يوم 29 يناير عام 1960، وهي من عائلة قبطية مصرية عُرفت بنشاطها المجتمعي والخيري.
كان والدها لطفي زكي، ووالدتها إيزيس سلامة عبد الله، وهي أسماء عُرفت داخل الأوساط القبطية الأرثوذكسية، وتزوجت لاحقًا من رجل الأعمال الشهير المهندس رؤوف غبور، وهو أيضًا من نفس الديانة.
علاقتها بالكنيسة
لعبت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية دورًا مهمًا في تخليد ذكراها بعد وفاتها، حيث نظّم المركز الثقافي القبطي حفل تأبين كبير لتكريم مشوارها الطويل في خدمة العمل المجتمعي، بحضور عدد من رموز الكنيسة، وعلى رأسهم نيافة الأنبا إرميا.
وقد أُطلقت جائزة باسمها تخليدًا لمسيرتها، وهو ما يؤكد انتماءها المسيحي بشكل لا يدع مجالًا للشك.
إسهاماتها الإنسانية
لم تقتصر جهود علا غبور على طائفة أو فئة بعينها، بل كانت مشاريعها الخيرية تخدم الجميع دون تمييز.
فقد كانت صاحبة المبادرة في دعم مستشفى سرطان الأطفال، وكانت تتبنى ملف الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المصابين وأسرهم، وكان لها باع طويل في تطوير نظم الرعاية الصحية للأطفال في مصر.
جدل على السوشيال ميديا
رغم وفاتها قبل سنوات، إلا أن اسمها عاد إلى الواجهة من جديد، وثار جدل واسع حول ديانتها، حيث تداول البعض معلومات مغلوطة بشأن كونها مسلمة، ما دفع عدداً من النشطاء والإعلاميين، من بينهم د.
خالد منتصر، للتأكيد على أنها كانت مسيحية قبطية، مشيرين إلى أن الجدل حول ديانتها يقلل من حجم عطائها ويختزل إنسانيتها في مجرد تصنيف ديني.
ديانة علا غبور كانت المسيحية القبطية الأرثوذكسية، لكنها كانت نموذجًا للإنسان المصري الذي لا يقف عند حدود الدين أو الطائفة، بل يتجاوزها لخدمة وطنه وبناء مستقبل أفضل للأطفال، وهو ما جعلها تحظى باحترام واسع من كافة أطياف المجتمع.
طالع أيضاً: ديانة فيصل القاسم وزوجته وأولاده.. تفاصيل غير معروفة عن حياته الشخصية
ظهرت المقالة ديانة علا غبور مؤسسة مستشفى 57357 مسلمة أم مسيحية أولاً على أحداث العرب.
