زاد البحث مؤخرًا حول تفاصيل وفاة ليال الرحباني، الابنة الكبرى للسيدة فيروز والموسيقار الراحل عاصي الرحباني، والتي رحلت عن عالمنا في سن مبكرة، تاركة خلفها حزنًا دفينًا لا يزال يُخيّم على ذاكرة العائلة ومحبيها حتى اليوم.
من هي ليال الرحباني؟
ليال هي الابنة البكر للفنانة اللبنانية الشهيرة فيروز من زوجها ورفيق مسيرتها الفنية، الموسيقار عاصي الرحباني.
وُلدت ليال عام 1958، ونشأت وسط أجواء موسيقية استثنائية، إذ عاشت طفولتها في كنف واحدة من أبرز العائلات الفنية في لبنان والعالم العربي.
وعلى الرغم من ابتعادها عن الأضواء مقارنة ببقية أفراد العائلة، إلا أن حضورها داخل الأسرة كان مؤثرًا وعميقًا.
سبب وفاة ليال الرحباني
في بداية شهر يناير من عام 1988، فُجعت عائلة الرحباني بخبر صادم: وفاة ليال عن عمر ناهز 29 عامًا.
ووفق ما تداولته وسائل إعلام لبنانية لاحقًا، فقد توفيت نتيجة نزيف دماغي حاد أو ما يُعرف بـ”انفجار في الدماغ”، وهو نفس السبب الذي أودى بحياة والدها عاصي قبلها بعامين فقط.
ليال كانت قد أمضت سهرة هادئة مع والدتها فيروز وشقيقتها ريما، وفي صباح اليوم التالي شعرت بآلام حادة في الرأس، ليتم نقلها فورًا إلى أحد المستشفيات في بيروت.
بقيت في غرفة العناية المركزة ليومين، قبل أن تفارق الحياة، وسط حالة من الذهول داخل العائلة.
صدمة إعلامية وتسرّب مبكر للخبر
اللافت أن خبر وفاة ليال نُشر في بعض الصحف قبل أن تُعلن العائلة عن الوفاة رسميًا، وهو ما أثار استياءً كبيرًا داخل الأسرة، خاصة من شقيقتها ريما التي تحدثت لاحقًا عن استغلال بعض الصحفيين للحظة الصدمة، ووصفت ما جرى بأنه “انتهاك للخصوصية في لحظة وجع”.
فقدان مزدوج في ظرف عامين

تُوفي عاصي الرحباني في عام 1986 بعد صراع مع المرض، ثم لحقته ليال في بداية 1988، ما ترك فيروز مكسورة القلب، حسبما يروي المقرّبون منها، ومنذ ذلك الحين، باتت العائلة أكثر تحفظًا في إطلالاتها الإعلامية، واختفت أغلب التفاصيل الشخصية عن الأبناء.
ورغم أن ليال لم تشارك بشكل مباشر في الأعمال الفنية، إلا أنها كانت حاضرة بقوة في كواليس المسرح والعروض التي كانت تُقدمها فيروز، وتحديدًا في الفترة الذهبية لمسرح الرحابنة، وقد أشارت بعض الروايات إلى أن السيدة فيروز أهدت أغنية “سكن الليل” لروح ابنتها بعد وفاتها، دون إعلان رسمي بذلك.
ظهرت المقالة سبب وفاة ليال الرحباني.. الكشف عن سبب وفاة ابنة فيروز أولاً على أحداث العرب.