يوسف اللباد شاب سوري من حي القابون في دمشق، كان يحمل الجنسية الألمانية ويقيم في ألمانيا لمدة طويلة قبل أن يعود إلى سوريا مؤخرًا. توفي في 29 يوليو 2025 في ظروف مثيرة للجدل بعد اعتقاله من داخل المسجد الأموي في دمشق. وفقًا لرواية عائلته وناشطين، قُتل يوسف تحت التعذيب في أحد مراكز الاحتجاز التابعة للأمن الداخلي، حيث أظهرت جثته آثار تعذيب واضحة، بما في ذلك كدمات وجروح. عائلته، بما في ذلك زوجته سندس عثمان، اتهمت الأمن العام بالتسبب في وفاته، مشيرين إلى أنه كان منشقًا عن النظام سابقًا وشارك في صفوف الجيش الحر قبل مغادرته إلى أوروبا.
من جهة أخرى، قدمت وزارة الداخلية السورية رواية مختلفة، حيث أفاد قائد الأمن الداخلي في دمشق، العميد أسامة محمد خير عاتكة، أن يوسف دخل المسجد الأموي في حالة نفسية غير مستقرة، وتفوه بعبارات غير مفهومة، وتم احتجازه من قبل عناصر حماية المسجد. ووفقًا للرواية الرسمية، أقدم يوسف على إيذاء نفسه بضرب رأسه بأجسام صلبة داخل غرفة الحراسة، مما تسبب في إصابات أدت إلى وفاته رغم محاولات إسعافه. هذه الرواية أثارت شكوكًا واسعة بين السوريين، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب الكثيرون بتحقيق شفاف ومحاسبة المتورطين.
من هو يوسف اللباد ويكيبيديا
يوسف كان أبًا لثلاثة أطفال، وقد أثارت وفاته غضبًا شعبيًا كبيرًا، خاصة في حي القابون، مع دعوات للعدالة ومحاسبة المسؤولين. أكد وزير الداخلية السوري أنس خطاب ووزير العدل مظهر الويس التزامهما بإجراء تحقيق عاجل ونزيه، مع وعد بمحاسبة أي متورط إذا ثبتت إدانته. الحادثة سلطت الضوء على استمرار الانتهاكات الأمنية في سوريا، مما أعاد للأذهان ممارسات النظام السابق، وفقًا لناشطين ومنظمات حقوقية مثل المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في حادثة صادمة هزّت الرأي العام السوري، توفي الشاب يوسف اللباد داخل أحد أقسام الحراسة التابعة للمسجد الأموي بدمشق، وسط جدل واسع بشأن ظروف وفاته وما إن كانت نتيجة اضطراب نفسي أم بفعل تدخل أمني عنيف.
يوم سقوط الطاغية بشار الاسد
هكذا خرج الشهيد يوسف اللباد يبارك بالنصر
لم يكن شبيح بل ثوري ولا يحق لأحد التشكيك بيوسف و ثورية يوسف
نطالب بفتح تحقيق بمقتل يوسف
هذا الذي يستحق أن نثور لأجله ونعرف لماذا تم تعذيبه وقتله حسب ما ذكرت زوجته pic.twitter.com/3bRPIXr3Ej— احمد (@YHbhcb528) July 30, 2025
الخبر الذي انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، دفع وزارة الداخلية السورية إلى الخروج عن صمتها وتقديم روايتها الرسمية، حيث أوضح العميد أسامة محمد خير عاتكة، قائد فرع الأمن الداخلي بدمشق، ملابسات ما جرى قائلاً إن الشاب دخل المسجد يوم الثلاثاء 29 من الشهر الجاري في حالة من الاضطراب النفسي الشديد، وكان يتلفظ بعبارات غير مفهومة، كما أظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة داخل الحرم.
وأوضح العميد أن عناصر حماية المسجد تعاملوا مع الموقف بمحاولة تهدئة الشاب ومنعه من إيذاء نفسه أو التسبب بأذى لمرتادي المكان، مضيفًا أن حالته تدهورت لاحقًا أثناء وجوده في غرفة الحراسة، حيث بدأ يضرب رأسه بأجسام صلبة بطريقة عنيفة، ما تسبب له بإصابات قاتلة.
ووفق التصريح الرسمي، فقد تم الاتصال بالإسعاف فورًا، غير أن محاولات إنقاذ حياته باءت بالفشل، إذ فارق يوسف اللباد الحياة قبل أن يتمكن المسعفون من نقله إلى المستشفى.
اتهامات بالتعذيب وعودة من المهجر تزيد التساؤلات
رواية وزارة الداخلية لم تُغلق باب الشكوك، بل فتحت المجال أمام موجة من التساؤلات والاتهامات، لا سيما بعد ما أفاد به “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، الذي زعم أن اللباد توفي جراء التعذيب، بعدما تم اعتقاله في محيط المسجد قبل أيام من الحادثة، دون صدور أي توضيحات حول الأسباب أو التهم الموجهة إليه.
وبحسب ذات المصدر، فإن يوسف اللباد كان قد عاد مؤخرًا من ألمانيا في زيارة قصيرة إلى سوريا، ما أضفى مزيدًا من الحساسية على القضية، وجعلها محل متابعة من جهات حقوقية ومنصات سورية معارضة، خاصة في ظل تواتر قضايا سابقة مشابهة.
ظهرت المقالة يوسف اللباد ويكيبيديا | من هو أولاً على أحداث العرب.