أشرف حكيمي، لاعب كرة القدم المغربي المحترف في صفوف نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، يواجه تهماً قانونية تتعلق بادعاءات اغتصاب تعود إلى عام 2023. وقد طالبت النيابة العامة في مدينة نانتير الفرنسية، يوم الجمعة 26 يوليو 2025، بإحالة حكيمي إلى محكمة الجنايات، في خطوة قضائية حاسمة ضمن مسار التحقيق الجنائي الجاري.
تعود القضية إلى يناير 2023، حين توجهت شابة فرنسية إلى مركز للشرطة وقدّمت بلاغاً اتهمت فيه أشرف حكيمي باغتصابها. وفقاً لروايتها، فإن الحادثة وقعت داخل منزل اللاعب، حيث اتهمته بأنه “جرّدها من ملابسها واعتدى عليها جنسياً”، قبل أن يقوم بحجز سيارة أجرة (أوبر) لإعادتها إلى منزلها.
في أعقاب الشكوى، فُتح تحقيق رسمي من قبل السلطات القضائية الفرنسية، وتم إخضاع اللاعب لاستجوابات متكررة. ورغم نفي حكيمي القاطع لتلك الاتهامات، إلا أن النيابة العامة في نانتير أوصت بإحالته إلى المحكمة الجنائية المختصة في إقليم أو-دو-سين (Hauts-de-Seine)، بناءً على ما اعتبرته توفر “أدلة مبدئية كافية” تستدعي المحاكمة.
بحسب بيان رسمي صادر عن مكتب المدعي العام الفرنسي لوكالة فرانس برس (AFP)، فإن القضية أُحيلت إلى قاضي التحقيق المسؤول، والذي تعود له الصلاحية النهائية لإصدار أمر الإحالة إلى المحكمة الجنائية، أو إسقاط التهم في حال عدم كفاية الأدلة.
حتى الآن، لم يتم تحديد موعد لعقد المحاكمة، في انتظار ما سيقرره قاضي التحقيق المختص.
رغم تمسكه ببراءته، أثرت القضية بشكل بالغ على الحياة الشخصية للاعب المغربي. فقد أعلنت الممثلة الإسبانية هبة عبوك، زوجة حكيمي ووالدة طفليه، انفصالها عنه بعد فترة قصيرة من ظهور القضية للعلن، في خطوة فسّرها البعض بأنها متصلة بتداعيات الأزمة القضائية.
لم يصدر أي تصريح مباشر من حكيمي منذ التطور الأخير المتعلق بطلب الإحالة للمحكمة، إلا أنه نفى في مناسبات سابقة بشكل قاطع الاتهامات المنسوبة إليه، وأكد من خلال فريقه القانوني أن العلاقة – إن حدثت – كانت “تحت التراضي” وأن “الادعاءات غير دقيقة”.
أثارت القضية جدلاً واسعًا في وسائل الإعلام الفرنسية والعالمية، نظرًا لكون أشرف حكيمي أحد أبرز اللاعبين في المنتخب المغربي، وواحدًا من الوجوه البارزة التي ساهمت في إنجاز بلوغ منتخب بلاده نصف نهائي كأس العالم في قطر عام 2022.
ظهرت المقالة تفاصيل قضية اتهام أشرف حكيمي بالاغتـصـاب أولاً على أحداث العرب.