تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة أنباءً عن إلقاء القبض على البلوجر الشهير المعروف باسم “أوتاكا”، وذلك خلال تواجده بمنطقة الشروق، على خلفية اتهامات تتعلق ببث محتوى اعتبرته السلطات مخالفًا لقيم المجتمع والأسرة المصرية، عبر عدد من منصات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها تطبيق “تيك توك”.
ووفقًا للمعلومات المتداولة، فقد أمرت جهات التحقيق بحبس “أوتاكا” أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، دون أن يصدر حتى اللحظة أي بيان رسمي من وزارة الداخلية أو النيابة العامة يؤكد أو ينفي تفاصيل الواقعة أو طبيعة الاتهامات بشكل محدد.
يُشار إلى أن “أوتاكا” يُعد من الشخصيات المثيرة للجدل على وسائل التواصل، حيث عرف بتقديمه محتوى ترفيهي ساخر، جذب إليه قطاعًا واسعًا من المتابعين، إلا أنه في المقابل أثار انتقادات عديدة بسبب بعض الفيديوهات التي رأى البعض أنها “تخدش الحياء” أو “تسيء لقيم المجتمع”.
وتأتي هذه الواقعة ضمن سلسلة من الإجراءات المشددة التي تنفذها الأجهزة الأمنية والنيابة العامة في مصر خلال الفترة الأخيرة، في إطار حملات استهدفت عددًا من مشهوري “التيك توك” وصنّاع المحتوى الذين وُجهت لهم تهم بنشر محتوى غير لائق أو يتعارض مع القيم الأسرية، ومن بين الذين تم توقيفهم في هذا السياق مؤخرًا: “مداهم”، و”سوزي الأردنية”، و”أم رحمة”، و”أم سجدة”، و”شاكر”، و”أم عمر”، و”بيتر”، وآخرون.
وتشهد مصر منذ أكثر من عام تصعيدًا قانونيًا وإعلاميًا في مواجهة المحتوى المخل أو المتجاوز على المنصات الرقمية، مع دعوات متكررة من جهات رسمية ومجتمعية بضرورة فرض رقابة صارمة على ما يُنشر، لا سيما في ظل التأثير المتزايد لهذه المنصات على فئة الشباب والمراهقين.
ومن المتوقع أن تشهد الساعات المقبلة مزيدًا من التوضيحات الرسمية حول قضية “أوتاكا”، في وقت يزداد فيه الجدل بين من يعتبر هذه الحملة دفاعًا عن القيم الأخلاقية، ومن يرى فيها تضييقًا على حرية التعبير.
ظهرت المقالة أنباء عن توقيف البلوجر “أوتاكا” بتهمة نشر محتوى مخالف للقيم الأسرية أولاً على أحداث العرب.