في تصعيد جديد للأزمة بين واشنطن وكراكاس، أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، مضاعفة المكافأة المرصودة للقبض على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، لتصل إلى 50 مليون دولار، بعد أن كانت مطلع العام الجاري 25 مليون دولار.
وقالت وزيرة العدل الأميركية بام بوندي، في منشور على منصة “إكس”، إن وزارتي العدل والخارجية قررتا رفع قيمة المكافأة مقابل أي معلومات تؤدي إلى توقيف مادورو، المطلوب للقضاء الفيدرالي الأميركي بتهم تتعلق بـ”الاتجار الدولي بالمخدرات” و”الفساد”.
تعود هذه الاتهامات إلى عام 2020، في نهاية الولاية الأولى للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حيث وجهت وزارة العدل ومكتب المدعي العام الفيدرالي في نيويورك لمادورو اتهامات بقيادة شبكة لتهريب المخدرات يُعتقد أنها هرّبت مئات الأطنان إلى الولايات المتحدة خلال عقدين، بالتعاون مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، المصنفة أميركياً كمنظمة إرهابية، إضافة إلى عصابتي “ترين دي أراغوا” الفنزويلية و”سينالوا” المكسيكية.
يأتي هذا القرار بعد سلسلة من العقوبات التي فرضتها واشنطن على فنزويلا، ورفضها الاعتراف بشرعية إعادة انتخاب مادورو قبل ستة أشهر من يناير الماضي، واصفة تنصيبه حينها بـ”الزائف” و”غير الشرعي”.
في المقابل، ردت الحكومة الفنزويلية بلهجة حادة، حيث وصف وزير الخارجية إيفان خيل الخطوة الأميركية بأنها “مكافأة مثيرة للشفقة” و”غطاء دخاني سخيف”، مؤكداً رفض كراكاس لما اعتبره تصعيداً غير مبرر ضد رئيس البلاد.
ظهرت المقالة واشنطن ترفع المكافأة للقبض على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى 50 مليون دولار وسط اتهامات بالاتجار بالمخدرات أولاً على أحداث العرب.