تصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات البحث عن اسم الشيخ فالح الصيهود، الشخصية العراقية التي ارتبطت سيرته بالقوة الخارقة والهيبة القيادية، حتى لُقّب بـ”هرقل العراق”، اسمه لا يزال حاضرًا في الذاكرة الشعبية لما تركه من أثر في المجتمع والسياسة والمقاومة.
فالح الصيهود ويكيبيديا
وُلد فالح الصيهود عام 1845 في محافظة ميسان جنوبي العراق، وينتمي إلى عشيرة آل بو محمد، حيث كان شيخ مشايخها في منطقة العمارة.
نشأ وسط بيئة عشائرية تقدّر القوة والشهامة، مما صقل شخصيته منذ الصغر. ظل مقيمًا في ميسان حتى وفاته في عام 1941 تقريبًا، تاركًا إرثًا كبيرًا في ذاكرة أبناء المنطقة.
“هرقل العراق”.. قوة تفوق الخيال
نال فالح الصيهود لقبه الأشهر “هرقل العراق” من صحفيين إنجليز أُعجبوا ببنيته الجسدية الفريدة التي وُصفت بأنها تتجاوز حتى هرقل الأسطوري.
تذكر الروايات أنه كان يبلغ طوله نحو 2.13 متر (سبعة أقدام) ويزن حوالي 250 كيلوجرامًا، ما جعله من أضخم الرجال في زمانه.
وكان يشرب يوميًا سطلًا كاملًا من الحليب ويأكل خروفًا كاملًا في الوجبة الواحدة، وهي تفاصيل تعكس حجم بنيته المهيبة.
ألقاب أخرى.. الكرم والشهامة
لم تكن قوته الجسدية فقط ما ميّزه، بل اشتهر أيضًا بكرمه الواسع حتى لُقّب بـ”الهدّام”، وبـ”ملك الهور” لما كان يقوم به من مواقف إنسانية وخيرية، كما كان محبًا للشعر والغناء، مما أضفى على شخصيته جانبًا ثقافيًا إلى جانب صفاته القيادية.
مواقف في الحرف والمقاومة
رُويت عنه قصص عديدة تؤكد قوته الاستثنائية، من بينها كسره لأواني الفخار بضربة واحدة بيديه، وهو ما جعله أسطورة في ذاكرة الناس.
وعلى الصعيد السياسي والميداني، وقف في وجه الاحتلال العثماني، حيث تم اعتقاله عام 1881 مع ابن أخيه الشيخ عريبي الوادي ونُقلا كرهائن إلى إسطنبول.
حضور سياسي مؤثر
لم يتوقف دوره عند حدود العشيرة أو المقاومة، بل كان له حضور سياسي بارز، إذ شغل منصب نائب في البرلمان الملكي العراقي ثلاث مرات، ليجمع بين الزعامة القبلية والدور السياسي المؤثر في آن واحد.
نسب عريق وجذور عربية
يعود نسب فالح الصيهود إلى الصحابي معد بن يكرب العربي من سلالة قحطن، وهو ما عزّز مكانته الاجتماعية وزاد من احترامه بين القبائل، لكونه منحدرًا من جذور عربية أصيلة.
ظهرت المقالة فالح الصيهود ويكيبيديا | من هو هرقل العراق؟ أولاً على أحداث العرب.
