العقيد سامر حمادة ضابط في الجيش اللبناني، يشغل منصبًا قياديًا في جهاز المخابرات العسكرية، عُرف بخبرته في العمل الأمني والاستخباراتي، حيث خدم في عدة مواقع ضمن المؤسسة العسكرية قبل أن يتولى في أغسطس 2025 منصب رئيس مكتب مخابرات الجيش في الضاحية الجنوبية لبيروت.
هذا المنصب يُعد من أكثر المواقع حساسية في الجهاز الأمني اللبناني نظرًا لطبيعة المنطقة وتعقيدات المشهد السياسي فيها.
العقيد سامر حمادة ويكيبيديا
في 12 أغسطس 2025، أصدر الجيش اللبناني قرارًا بتعيين العقيد سامر حمادة رئيسًا لمكتب مخابرات الجيش في الضاحية الجنوبية لبيروت، خلفًا للعميد ماهر رعد الذي شغل المنصب منذ عام 2017.
التعيين جاء ضمن مذكرة تشكيلات عسكرية واسعة شملت نحو 119 اسمًا في مراكز مختلفة، وهو إجراء يتم في أحيان كثيرة كجزء من إعادة توزيع القيادات الأمنية.
خلفية التغيير في المنصب
وفقًا للمصادر، تم نقل العميد ماهر رعد إلى المفتشية العامة في وزارة الدفاع، في خطوة وُصفت بأنها تنظيمية.
لكن تباينت الروايات حول أسباب هذا التغيير؛ إذ أشار بعض المطلعين إلى أن الأمر يعود لقضية جنائية مرتبطة بملفات تهريب سلاح ومخدرات، بينما ربط آخرون القرار باعتبارات سياسية وأمنية أوسع.
إقالة العميد ماهر رعد رئيس مكتب مخابرات الجيش اللبناني في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، وتعيين العقيد سامر حمادة خلفًا له…#لبنان #حزب_الله_انتهى pic.twitter.com/CUNq5EKhvB
— Francois Baroud (@FrenchyB_) August 12, 2025
البعد السياسي والأمني للخطوة
مكتب مخابرات الجيش في الضاحية الجنوبية يُعد واحدًا من أهم المراكز الأمنية في لبنان، نظرًا لخصوصية المنطقة وارتباطها القوي بحزب الله.
تولي العقيد سامر حمادة هذا المنصب يأتي في فترة تشهد فيها الدولة اللبنانية خطوات لتطبيق مبدأ “حصر السلاح بيد الدولة”، وهي خطوات واجهت اعتراضات واحتجاجات في الشارع، خاصة في مناطق نفوذ الحزب.
ويرى مراقبون أن هذا التعيين قد يعكس رغبة الدولة في تقليص نفوذ الحزب داخل المؤسسات الأمنية الحساسة.
ضغوط خارجية محتملة
بعض التقارير الإعلامية تحدثت عن ضغوط أمريكية غير مباشرة عبر لجان في الكونغرس، تهدف إلى تجنب وضع أسماء قيادات عسكرية على لوائح العقوبات، وهو ما قد يفسر توقيت هذا التغيير.
هذه الرواية، رغم عدم تأكيدها رسميًا، تشير إلى أن القرار ربما يحمل أبعادًا دولية تتعلق بعلاقات الجيش اللبناني مع شركائه الدوليين.
دور مكتب المخابرات في الضاحية
المكتب يتولى مهام متعددة تشمل جمع المعلومات الاستخباراتية، متابعة الأنشطة غير القانونية، مكافحة الإرهاب، والتنسيق الميداني مع القوى العسكرية الأخرى.
خلال الفترة التي سبقت التعيين، شهدت الضاحية الجنوبية إجراءات أمنية مشددة، شملت إغلاق مداخلها الرئيسية وانتشارًا عسكريًا لاحتواء التظاهرات المناهضة لقرارات الدولة.
يرى محللون أن تعيين العقيد حمادة قد يكون خطوة لتعزيز حياد المؤسسة العسكرية أو لتأكيد التزامها بقرارات الدولة بعيدًا عن الضغوط السياسية.
لكن في المقابل، لا يمكن استبعاد أن الخطوة ستثير مزيدًا من الجدل في الأوساط السياسية، خاصة مع حساسية التوازن بين الدولة وحزب الله في الملفات الأمنية.
ظهرت المقالة العقيد سامر حمادة ويكيبيديا | من هو؟ أولاً على أحداث العرب.
