فقد الوسط الإعلامي الأردني والعربي واحدًا من أبرز أسمائه بعد رحيل الصحفي جهاد أبو بيدر، الذي توفي في أغسطس 2025 إثر معاناته مع المرض.
الخبر ترك صدى واسعًا بين زملائه في المهنة والمتابعين لمسيرته، خاصة أنه شكل على مدى أكثر من ثلاثة عقود علامة فارقة في المشهد الصحفي والإذاعي في الأردن.
من هو الصحفي جهاد ابو بيدر؟
بدأ جهاد أبو بيدر مسيرته المهنية من بوابة الصحافة المكتوبة، حيث شغل منصب رئيس تحرير صحيفة الأنباط الأردنية.
خلال تلك الفترة، تمكن من ترك بصمة مميزة في العمل الصحفي، معتمدًا على أسلوب يجمع بين المهنية العالية والقدرة على طرح القضايا التي تمس حياة المواطن الأردني بشكل مباشر.
كانت هذه المرحلة بمثابة الأساس الذي انطلق منه نحو مشاريع إعلامية أكبر وأكثر تأثيرًا.

تأسيس قناة “وسط البلد” وتجربة الإذاعة
لم يقتصر نشاط أبو بيدر على الصحافة المكتوبة، بل خاض تجربة مميزة في الإعلام المرئي والمسموع.
أسس قناة فضائية باسم “وسط البلد”، التي قدمت محتوى متنوعًا يوازن بين التثقيف والترفيه، ويركز على قضايا وهموم المجتمع المحلي.
كما قدم برنامجًا إذاعيًا شهيرًا بعنوان “علينا وعليك” عبر إذاعة ميلودي، حيث ناقش فيه القضايا الاجتماعية والثقافية بأسلوب قريب من المستمعين، ما أكسبه جمهورًا واسعًا ومتابعين أوفياء.
دوره في العمل النقابي والدفاع عن الحريات
كان جهاد أبو بيدر أيضًا ناشطًا نقابيًا بارزًا، إذ كان عضوًا فاعلًا في نقابة الصحفيين الأردنيين، وتولى رئاسة لجنة الحريات لعدة دورات.
خلال هذه الفترة، عرف عنه دفاعه المستمر عن حرية الصحافة وحقوق الصحفيين، إلى جانب مواقفه الواضحة في دعم قضايا حرية التعبير ومواجهة التضييق على الإعلام.
خبرة تمتد لثلاثة عقود
امتدت مسيرة أبو بيدر المهنية لأكثر من 30 عامًا، تنقل خلالها بين الصحافة اليومية والأسبوعية، وشارك في تأسيس وإدارة عدد من المواقع الإخبارية الإلكترونية.
كان حضوره الإعلامي متنوعًا، حيث جمع بين العمل المكتبي والميداني، إلى جانب ظهوره المتكرر عبر الشاشات والبرامج الإذاعية.
تفاصيل وفاته وتشييع جثمانه

رحل جهاد أبو بيدر بعد إصابته بجلطة دماغية قبل نحو أسبوعين من وفاته، وقد فارق الحياة في أغسطس الجاري 2025.
جرى تشييع جثمانه بعد صلاة المغرب من أمس الأربعاء 13 أغسطس، من مسجد عمر بن عبد العزيز في مخيم عزمي المفتي بمحافظة إربد، وسط حضور حاشد من الأهل والأصدقاء وزملاء المهنة.
أقيم العزاء في ديوان آل تيسير بالمخيم، ثم انتقل لليوم الثالث إلى ديوان بيت إكسا في ضاحية الأمير راشد، حيث توافد المعزون من مختلف مناطق الأردن لتقديم واجب العزاء.
ظهرت المقالة بعد وفاته.. من هو الصحفي جهاد ابو بيدر؟ أولاً على أحداث العرب.