كشفت دراسة حديثة عن أرقام صادمة توضح حجم التفاوت الهائل في توزيع الثروات على مستوى العالم، مشيرة إلى أن ثمانية أشخاص فقط يمتلكون مجتمعين ثروة تعادل ما يملكه نصف سكان الأرض مجتمعين. هذه النتائج تثير تساؤلات عميقة حول العدالة الاقتصادية وأخلاقيات النظام المالي العالمي، خاصة في ظل ما يشهده العالم من أزمات معيشية وتفاوتات متزايدة بين الطبقات.
وتشير الدراسة إلى أن قائمة هؤلاء الثمانية تضم أسماء بارزة في عالم الأعمال والتكنولوجيا، على رأسهم الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي تقدر ثروته بنحو 423 مليار دولار، يليه مؤسس منصة فيسبوك مارك زوكربيرغ بثروة تبلغ 224 مليار دولار. كما جاء مؤسس شركة أمازون جيف بيزوس في المركز الثالث بثروة تقدر بـ 220 مليار دولار، فيما حل مؤسس شركة أوراكل لاري إليسون بثروة قدرها 206 مليارات دولار.
كما ضمت القائمة المستثمر الأمريكي المخضرم وارن بافيت بثروة تصل إلى 158 مليار دولار، ورجل الأعمال الفرنسي برنارد أرنو الذي يدير إمبراطورية الأزياء الفاخرة بثروة تقدر بـ 144 مليار دولار. ولم تخلُ القائمة من مؤسسي شركة جوجل، إذ يمتلك لاري بيج نحو 143 مليار دولار، فيما تقدر ثروة شريكه سيرجي برين بحوالي 136 مليار دولار.
هذه الأرقام، التي تعكس حجم الثروات الفردية الهائل لدى نخبة محدودة، تقود إلى تساؤل محوري ختمت به الدراسة: هل من الأخلاقي أن يمتلك ثمانية أشخاص فقط ما يعادل مجموع ما يملكه نصف سكان كوكب الأرض؟ تساؤل يفتح الباب أمام نقاش عالمي حول إعادة هيكلة النظم الاقتصادية والبحث عن سبل أكثر عدالة لتوزيع الثروة، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية التي تلقي بظلالها على ملايين الأسر في مختلف القارات.
ظهرت المقالة دراسة تكشف حجم الفجوة الاقتصادية بين أثرى الأثرياء وبقية سكان العالم أولاً على أحداث العرب.
