يتداول كثير من مستخدمي التكنولوجيا سؤالًا مهمًا في الفترة الأخيرة حول ما يُعرف بـ “التلقين المُقدّم” عند استخدام Microsoft Copilot، خاصة مع تزايد الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي في مجالات العمل والدراسة والإنتاجية.
هذا المصطلح بات يشغل بال الكثيرين ممن يرغبون في فهم الآلية التي تجعل هذه الأداة قادرة على التفاعل بشكل منظم وسلس مع المستخدمين وتقديم إجابات دقيقة تتماشى مع طبيعة الأسئلة المطروحة.
ما المقصود بالتلقين المُقدّم؟
عند الحديث عن التلقين المُقدّم (أو ما يُعرف بالـ System Prompt) فنحن نشير إلى الرسالة الداخلية التي يتم إدخالها بشكل مسبق في النظام قبل بدء التفاعل مع المستخدم.
هذه الرسالة لا يراها المستخدم بشكل مباشر، لكنها تُعتبر بمثابة التوجيه الأساسي الذي يحدد شخصية Copilot، وأسلوبه في الرد، والمهام التي يمكنه تنفيذها.
فهو الذي يرسم حدود الدور الذي يؤديه الذكاء الاصطناعي، سواء كان ذلك في صياغة النصوص، أو المساعدة في الإنتاجية، أو تلخيص المعلومات، أو حتى الإجابة على الأسئلة التقنية والمعرفية.
بدون هذا التلقين، لن يكون لدى Copilot السياق الكافي لفهم ما هو مطلوب منه أو كيفية تقديم إجاباته بشكل يتماشى مع سياسات Microsoft وأهدافها.
لماذا يبحث المستخدمون عن هذا المفهوم؟
الاهتمام المتزايد بهذا السؤال يعود إلى فضول المستخدمين لمعرفة الأساس الذي تنطلق منه إجابات Copilot، فالكثيرون يلاحظون أن ردود الأداة تتسم بقدر كبير من التنظيم والحياد والدقة، وهو ما دفع البعض للتساؤل عن السبب وراء هذا النمط المحدد من التفاعل.
الإجابة ببساطة أن هذا السلوك ليس عشوائيًا، بل قائم على تلقين مُسبق يمنح الذكاء الاصطناعي التوجيه والسياق، وهما العنصران الأساسيان اللذان يضمنان أن تكون ردوده منسجمة مع الغرض الذي صُمم من أجله.
ما التلقين المُقدّم عند استخدام microsoft copilot هو
بناءً على ما توفر من معلومات، يمكن القول إن التلقين المُقدّم عند استخدام Microsoft Copilot يتمثل في أمرين رئيسيين:
- التوجيه: أي تحديد شخصية الأداة ودورها بوصفها مساعدًا ذكيًا من تطوير Microsoft، هدفه دعم المستخدمين وتزويدهم بالمعلومات بطريقة واضحة ومفيدة.
- السياق: وهو الإطار الذي يتحكم في كيفية صياغة الإجابات، واللغة المستخدمة، والقيود التي تلتزم بها الأداة لتفادي الخروج عن الأهداف المحددة لها.
أي أن إجابة سؤال ما التلقين المُقدّم عند استخدام microsoft copilot هو: التوجيه والسياق، ولعل هذه الركيزة المزدوجة هي التي تجعل Copilot أداة متكاملة، لا تقتصر على الإجابة المباشرة عن الأسئلة فحسب، بل تمتد إلى تقديم دعم عملي في مختلف المجالات مثل الأعمال المكتبية، البرمجة، كتابة المحتوى، وتحليل البيانات.
كيف ينعكس التلقين على تجربة المستخدم؟
وجود التلقين المُقدّم يجعل تجربة استخدام Copilot أكثر سهولة وانسيابية، فالمستخدم لا يحتاج إلى شرح طويل أو تفاصيل مملة حتى يفهمه النظام، لأن الذكاء الاصطناعي يبدأ من قاعدة واضحة تحدد له: من هو، وما دوره، وكيف ينبغي أن يتعامل مع المدخلات.
وهذا يفسر أيضًا سبب التزام الأداة بالحياد والوضوح، إلى جانب ميلها لتجنب التكرار أو الأسلوب المبهم، إذ إن كل هذه العناصر جزء من التوجيه والسياق الذي يرافقها منذ اللحظة الأولى لتشغيلها.
ظهرت المقالة ما التلقين المُقدّم عند استخدام microsoft copilot هو أولاً على أحداث العرب.
