من هو فادي صقر ويكيبيديا: هو قائد سابق بقوات الدفاع السوري خلال فترة حكم بشار الأسد.
ارتبط اسمه بسنوات دموية خلال الحرب السورية، ولازال اسمه يتردد حتى اللحظة خاصة فيما يتعلق بالحوكمة المجتمعية والمصالحة الوطنية خاصة بعد ظهوره ضمن مبادراتٍ تدعو إلى بذل الجهود الرامية إلى تجنّب الفتنة ويأتي هذا بعد أن أعاد تموضعه كلاعب سياسي في مرحلة ما بعد النظام.
لكنه وفي الوقت الحالي: “دائمًا ما يثير ظهوره السياسي جدلًا واسعًا بين الناجين وعائلات الضحايا”.
فادي صقر هو أحد الوجوه البارزة منذ اندلاع الثورة السورية 8 مارس 2011. وقد برز اسمه عام 2012 بعد تكليفه بتولى قيادة تشكيل تابع لـ”قوات الدفاع الوطني” الموالية لإيران في دمشق، قبل أن يُرقى لاحقًا ليقوده على مستوى البلاد.
وخلال قياته، تورطت القوات التي قادها في فرض حصارات قاسية على عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، خاصة جنوب دمشق.
وجّهت إليها اتهامات بارتكاب مجازر جماعية، وتدمير واسع للممتلكات، إلى جانب عمليات نهب منهجية.
في عام 2012 وضعته الولايات المتحدة الأمريكة ضمن الأسماء المدرجة على قائمة العقوبات الأمريكية بعد ثبوت تورطه في انتهاكات جسيمة خاصة في القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان.
فادي صقر لطالما تحصن بغطاء النظام السوري، عاود الظهور بعد سقوطه متذرعًا برغبة توحيد المجتمع تحت غطاء “لجان السلم الأهلي”.
في ظهوره الأخير، أثار صقر موجة من الاستياء الشعبي بعدما شارك في عزاء نظّمه “مجلس وجهاء عش الورور” بدمشق، حيث وثقت عدسات الكاميرات تواجده بجانب شخصيات رسمية مثل محافظ دمشق ماهر مروان ورئيس لجنة السلم الأهلي حسن صوفان.
الظهور الأخير له جعل عائلات الضحايا والمعتقلين السابقين يعبرون عن غضبهم الشديد معتبرين مجرد ظهوره برفقة شخصيات مسؤولة “إهانة لدماء الشهداء”، ورسالة سلبية توحي بإمكانية إفلات المتورطين من العقاب.
ونتيجة لذلك، ووفقًا لمنشورٍ رسمي: “أكد القائمين على تنظيم مجلس العزاء بأن مشاركة فادي صقر جاءت بصفته “محاميًا”.
وكانت مصادر محلية أكدت أن العزاء أُقيم لخمسة مواطنين قُتلوا بعد اختطافهم في دمشق، دون الكشف عن الجهة المسؤولة حتى الآن.
يُذكر أن منظمات حقوقية، أبرزها “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، كانت قد وثّقت مئات حالات التعذيب والإعدامات خارج إطار القانون في مراكز احتجاز تابعة لـ”الدفاع الوطني”، يُقال إن صقر أشرف على بعضها بشكل مباشر. كما نشرت صحيفة “زمان الوصل” لاحقًا صورًا وأسماءً لمئات الضحايا الذين لقوا حتفهم في سجون الميليشيا.
ويطلق ناشطون على فادي صقر لقب “سفّاح سوريا”، في إشارة إلى تورطه في مجزرة حي التضامن عام 2013، التي شهدت إعدامات جماعية لمدنيين عُزّل. وقد أثار ظهوره الأخير في الحي نفسه، بعد سقوط النظام، موجة غضب عارمة بين السكان، الذين لا تزال ذاكرتهم مثقلة بصور تلك الجرائم.
علمًا بأنه ومنذ انهيار نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تتواصل المطالبات من عدد كبير من السوريين إلى جانب المنظمات الحقوقية المحلية منها والدولية، بمحاسبة كافة الأسماء المؤكد قيامها بالضوع في ارتكاب جرائم الحرب والانتهاكات،فضًلا عن المطالبة بتقديم الكشف عن مصير آلاف المعتقلين والمختفين قسرًا، رغم فتح بعض السجون والإعلان عن إطلاق سراح عدد من المحتجزين.
ظهرت المقالة من هو فادي صقر ويكيبيديا.. عودة بعد سقوط النظام أولاً على أحداث العرب.