الممرضة السودانية رانيا حسن أحمد علي، التي تعمل في قسم الحضانة المركزة للأطفال بمدينة تبوك في المملكة العربية السعودية، وجدت نفسها في مواجهة أزمة قاسية بعد صدور حكم قضائي ضدها نتيجة خطأ طبي أثناء عملها.
هذا الحكم ألزمها بدفع تعويض مالي ضخم وصل إلى 802 ألف ريال سعودي، أي ما يقارب 213 ألف دولار أمريكي، وهو مبلغ يفوق قدرتها المادية تمامًا.
قصة الممرضه السودانيه رانيا
القضية أثارت قلقًا واسعًا داخل أوساط الجالية السودانية في السعودية وخارجها، حيث بدا المبلغ المطلوب كغرامة ضخمة يفوق قدرات أي فرد عادي، خاصة وأنه مرتبط بخطأ طبي قد يحدث لأي شخص يعمل في ظروف ضغط شديد داخل وحدات العناية المركزة للأطفال.
كثيرون اعتبروا أن الحكم لم يكن مجرد مسألة مالية تخص رانيا وحدها، بل مسألة تمس مصير الكوادر الطبية المغتربة التي تضطر يوميًا للتعامل مع مواقف إنسانية حرجة قد تترتب عليها نتائج لا تُتوقع.
#قصة_قصيرة #متداول
———————
رانيا حسن أحمد عليممرضة سودانية تدفع غرامة 802 ألف ريال خلال 12 ساعة pic.twitter.com/FcSU28sZeB
— أخبار صحية (@moh_news7) August 20, 2025
ملحمة التضامن السوداني
بمجرد الإعلان عن تفاصيل الحكم، انطلقت حملة تبرعات واسعة بين السودانيين في السعودية وخارجها.
الحملة لاقت استجابة استثنائية، حيث تمكن المتبرعون من جمع المبلغ المطلوب في أقل من 12 ساعة عبر نظام الدفع “سداد”.
هذا المشهد تحوّل إلى ما يشبه الملحمة الإنسانية، إذ جسّد تلاحم أبناء الجالية وقوة الروابط الاجتماعية بينهم.
رانيا تشكر وتبكي فرحاً
بعد اكتمال التبرعات، ظهرت رانيا في مقطع مصوّر وهي توجه رسالة شكر مؤثرة، عبّرت فيها عن امتنانها العميق لكل من ساعدها.
كلماتها التي قالت فيها: “كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني؟” لامست قلوب الكثيرين، وأصبحت رمزًا لفخر الانتماء إلى مجتمع يعرف معنى الدعم وقت الشدة.
التفاعل الإعلامي وردود الفعل
القصة تصدرت الأخبار على منصات التواصل والإعلام العربي، وأصبحت نموذجًا يُستشهد به في أهمية التضامن بين أبناء الجاليات.
كثير من المعلقين وصفوا ما حدث بأنه “امتحان صعب تجاوزه”، فيما رأى آخرون أن التجربة تطرح تساؤلات مهمة حول ضرورة وجود آليات تحمي الكوادر الطبية من الانهيار عند وقوع الأخطاء غير المقصودة.
ظهرت المقالة قصة الممرضه السودانيه رانيا.. من هي؟ أولاً على أحداث العرب.