وُلد الفنان اليمني محمد مشعجل في محافظة المهرة، حيث نشأ وسط بيئة غنية بالتراث الغنائي والموسيقي، ومنذ سنواته الأولى، برزت موهبته في الغناء، ليصبح لاحقًا أحد أبرز الأصوات اليمنية وأكثرها تأثيرًا في الساحة الفنية، وقد حمل لقب “سفير الأغنية المهرية” تقديرًا لدوره الكبير في نشر هذا اللون الفني التراثي داخل اليمن وخارجه.
من هو محمد مشعجل
استلهم مشعجل ألحانه من التراث المهرّي المعروف بفن “البرعة”، وهو لون فني يعبّر عن الفرح والهوية الثقافية لأبناء المنطقة.
بصوته العذب وأسلوبه المتميز، استطاع أن يربط هذا التراث العريق بوجدان المستمع اليمني والعربي، ليضع الأغنية المهرية على خارطة الفن في الخليج والمنطقة.

أبرز أعماله الغنائية
قدّم محمد مشعجل مجموعة من الأغاني التي ما زالت حاضرة في ذاكرة الجمهور، من بينها:
- دمع العين
- اشكي القسوة
- انتظرتك سنين
- ريم البوادي
- راح ماضينا
- فورة الشوق
هذه الأعمال أكدت حضوره الفني وصنعت له مكانة خاصة في قلوب المستمعين، نظرًا لما تحمله من مشاعر صادقة وألحان مستوحاة من الأصالة.
تقدير رسمي وجماهيري
لم يتوقف تأثير محمد مشعجل عند الجمهور فحسب، بل نال أيضًا تقديرًا رسميًا، ففي عام 2018 استقبله محافظ المهرة، مثنيًا على دوره في إبراز الأغنية المهرية ونشرها عربيًا.
أما جماهيريًا، فقد حظي بقاعدة واسعة من المحبين داخل اليمن وخارجه، حيث اعتبره الكثيرون رمزًا من رموز الأصالة الغنائية اليمنية.

رحيله وصدمة الوسط الفني
فقدت الساحة الفنية اليمنية والعربية الفنان محمد مشعجل بعد وعكة صحية مفاجئة نُقل على إثرها إلى مستشفى الغيضة المركزي، حيث وافته المنية عن عمر ناهز السبعين عامًا.
خبر وفاته شكّل صدمة كبيرة في الوسط الفني، إذ نعاه فنانون وموسيقيون كبار، بينهم الفنان حسين محب الذي وصفه بـ”صوت الأصالة”، والموسيقار محمد القحوم الذي اعتبره مثالًا للفنان الملتزم بهويته الفنية.
ويبقى محمد مشعجل حاضرًا في وجدان اليمنيين، ليس فقط كفنان صاحب صوت جميل، بل كرمز ثقافي استطاع أن يحافظ على هوية فنية عريقة وينقلها إلى الأجيال، ورغم رحيله، إلا أن إرثه الفني سيظل شاهدًا على مسيرة مليئة بالعطاء والإبداع.
ظهرت المقالة من هو محمد مشعجل الفنان اليمني الراحل؟ أولاً على أحداث العرب.