إلى أين يتجه الذهب العالمي؟ – Bundlezy

إلى أين يتجه الذهب العالمي؟

شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعاً ملحوظاً منذ بداية العام الجاري، حيث سجل المعدن الأصفر مكاسب تجاوزت 26% بالدولار الأمريكي.

هذا الصعود جاء مدفوعاً بعدة عوامل، أبرزها ضعف الدولار الأمريكي، السياسات النقدية التيسيرية نسبياً، بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية غير المستقرة.

كما ساهم الطلب المتزايد من البنوك المركزية والمستثمرين عبر الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) في تعزيز قوة الذهب بالسوق، في حين انخفض الطلب على المجوهرات من حيث الحجم رغم ارتفاع قيمته نتيجة زيادة الأسعار.

عوامل تدفع الذهب إلى مواصلة الارتفاع

عدة مؤشرات تشير إلى إمكانية استمرار الذهب في تسجيل مستويات قياسية جديدة خلال الفترة المقبلة:

  • السياسة النقدية الأمريكية: توقعات خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي تجعل الذهب أكثر جاذبية.
  • ضعف الدولار: تراجع العملة الأمريكية يعزز الإقبال على الذهب عالمياً.
  • التضخم: استمرار الضغوط التضخمية يدفع المستثمرين للتحوط بالذهب.
  • الأزمات الجيوسياسية: التوترات الدولية تعزز دور الذهب كملاذ آمن.
  • الشراء المركزي: اتجاه البنوك المركزية لزيادة احتياطاتها من الذهب يقلل الاعتماد على الدولار.
  • الاستثمار المؤسسي: تدفق الأموال إلى الصناديق الاستثمارية المرتبطة بالذهب يدعم استقراره عند مستويات مرتفعة.
الذهب العالمي
الذهب

تحديات قد تعيق صعود الذهب

رغم التفاؤل السائد، إلا أن هناك عوامل قد تحد من اندفاع الأسعار أو تؤدي إلى تراجعات مؤقتة، من أبرزها:

  • احتمالية رفع أسعار الفائدة أو تأجيل خفضها من قبل الفيدرالي الأمريكي.
  • تحسن الأوضاع الاقتصادية العالمية بما يقلل الحاجة إلى الذهب كملاذ آمن.
  • أي انتعاش قوي في الدولار الأمريكي قد يقلل الطلب على المعدن الأصفر.
  • زيادة المعروض من خلال توسع عمليات التعدين أو إعادة التدوير.

التوقعات المستقبلية

تشير تقديرات المؤسسات المالية العالمية إلى أن الذهب قد يلامس مستوى 3,700 دولار للأونصة قبل نهاية 2025، مع فرص للوصول إلى 4,000 دولار بحلول منتصف 2026.

وفي سيناريوهات أكثر تفاؤلاً، خصوصاً إذا استمرت المخاطر الاقتصادية والسياسية، يتوقع بعض المحللين إمكانية بلوغ الذهب حاجز 5,000 دولار للأونصة خلال السنوات المقبلة.

الذهب العالمي
الذهب

ماذا يعني ذلك للمستثمرين والدول العربية؟

  • الدول العربية: زيادة قيمة الاحتياطيات الذهبية تمثل مكسباً، لكنها قد ترفع فاتورة الاستيراد بسبب قوة الأسعار.
  • المستثمر الفردي: الذهب يظل أداة مهمة للتحوط، لكن لا ينصح بالاعتماد عليه وحده دون تنويع المحافظ الاستثمارية.
  • المستهلك المحلي: ارتفاع الأسعار العالمية انعكس على أسعار الذهب في الأسواق العربية، ما قد يؤثر على مبيعات المجوهرات ويزيد التوجه نحو شراء السبائك كأداة ادخار.

المؤشرات الحالية تميل إلى أن الذهب في طريقه نحو مزيد من المكاسب، مدعوماً بضعف الدولار وتوقعات خفض الفائدة واستمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي.

ومع ذلك، يبقى السوق عرضة لتقلبات مفاجئة، مما يستدعي من المستثمرين متابعة دقيقة للتطورات العالمية قبل اتخاذ قراراتهم.

ظهرت المقالة إلى أين يتجه الذهب العالمي؟ أولاً على أحداث العرب.

About admin