في رحلة روحية فريدة، انتقلت الفنانة الفلبينية كويني باديلا من عالم الأضواء والشهرة إلى نور الإيمان، بعد سنوات قضتها على الشاشات كممثلة معروفة في بلادها. إلا أن تألقها الفني لم يكن كافياً لملء فراغ داخلي ظل يلازمها، حتى وجدت ضالتها في الإسلام.
وفي حديث لصحيفة “عكاظ”، روت باديلا كيف كان شعورها في ذروة شهرتها: “رغم كل شيء، كنت أشعر بفراغ عميق، شيء ما كان مفقوداً في حياتي. قررت التوقف مؤقتاً عن التمثيل، وسافرت إلى أستراليا لأمضي وقتاً مع والدتي، التي كانت قد اعتنقت الإسلام حديثاً”.
وأوضحت أنها في البداية لم تكن مرتاحة لتجربة والدتها، بل قابلتها بشكوك وتساؤلات، قائلة: “كنت أشعر بالضيق منها، ولم أفهم ما كانت تفعله. لكن دعوتها لي دفعتني إلى البدء في البحث الروحي، درست معظم الأديان، وتركت الإسلام كخيار أخير”.
لكن المفاجأة كانت في النهاية، حيث قالت باديلا: “حين تعمقت في دراسة الإسلام، وانضممت إلى حلقات الذكر والمجتمع الإسلامي، شعرت بشيء مختلف تماماً. أدركت أن هذا الدين هو الحقيقة، وأن هدفنا في الحياة هو عبادة الله وحده. في تلك اللحظة، شعرت أنني تحررت من الفراغ، وأنني عدت إلى وطني الروحي”.
وكشفت الفنانة الفلبينية أن أولى تجاربها الإيمانية الكبرى كانت أداء فريضة الحج عام 2011، واصفة تلك اللحظة بأنها محطة مفصلية في حياتها، وأضافت: “أنا ممتنة لله أن أكرمني بالحج مرتين، وممتنة للمملكة العربية السعودية التي منحتني – كما منحت الآلاف من أبناء بلدي – فرصة أداء هذه الفريضة. الحج رحلة تطهّر الروح وتنقّي القلب، وأشعر بأنني ولدت من جديد في كل مرة أقف فيها على صعيد عرفات”.
ظهرت المقالة كويني باديلا: من أضواء الشهرة في الفلبين إلى سكينة الإسلام أولاً على أحداث العرب.